يملأ قلوبهم إيمانا ومودة وإخاءا، ويشيع فيهم الأخلاق الفاضلة والصفات الكريمة التي تسمو بها الحياة وقد طوى بمكوناته الفكرية والعلمية عهودا مظلمة من عادات الجاهلية وخرافاتها التي كان يعاني منها ابن آدم أقسى ألوان الشقاء كما فتح للإنسانية آفاقا مشرقة من العلم والتطور، والتقدم لم يعرفها الإنسان من قبل.
(3) القرآن الكريم هو القوة الهائلة التي أمدت ليوث الإسلام في عصورهم الأولى بالإيمان وقوة الإرادة فخاضوا أعنف المعارك وأقساها محنة من أجل تحرير إرادة الإنسان ورفع مستواه فكريا وحضاريا، وإقامة كلمة التوحيد في ربوع العالم.
إن القرآن الكريم مصدر الحضارة والقوة للعالم الإسلامي في جميع الأحقاب والآباد وحينما سار المسلمون في فجر تأريخهم على ضوئه وهديه سادوا جميع أمم العالم وكانت كلمتهم العليا، ولما انحرفوا عنه صاروا بأقصى مكان من الذل والهوان تتناهب ثرواتهم كلاب الاستعمار وتتحكم في مصيرهم القوى