بسبب وقوع التحريف، ولكن وجوب التمسك بالكتاب باق إلى يوم القيامة لصريح أخبار الثقلين، فيكون القول بالتحريف باطلا جزما.
وتوضيح ذلك:
إن هذه الروايات دلت على اقتران العترة بالكتاب وعلى أنهما باقيان في الناس إلى يوم القيامة. فلا بد من وجود شخص يكون قرينا للكتاب، لا بد من وجود الكتاب ليكون قرينا للعترة حتى يردا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحوض وليكون التمسك بهما حافظا للأمة عن الضلال كما يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الحديث ومن الضروري أن التمسك بالعترة إنما يكون بمولاتهم واتباع أوامرهم ونواهيهم والسير على هداهم. وهنا شئ لا يتوقف على الاتصال بالإمام والمخاطبة معه شفاها فإن الوصول إلى الإمام والمخاطبة معه لا يتيسر لجميع المكلفين في زمان الحضور فضلا عن أزمنة الغيبة، واشتراط إمكان الوصول إلى الإمام لبعض الناس دعوى بلا برهان، ولا سبب يوجب ذلك فالشيعة في أيام الغيبة متمسكون بإمامهم يوالونه، ويتبعون أوامره، ومن هذه الأوامر الرجوع إلى رواه