عجائب الآثار - الجبرتي - ج ٣ - الصفحة ٢٤٢
وأربعين حصانا خلاف الأقمشة المحلاوية مثل الززدخانات والمقاطع الحرير وما يصنع بالمحلة من أنواع الثياب والأمتعة صناعة من بقي بها من الصناع ثم ارتحل عنها ورجع إلى بحر منوف وذهب إلى رشيد والإسكندرية ولما استقر بها اعبى هدية إلى الدولة وارسل إلى مصر فطلب عدة قناطير من البن والأقمشة الهندية وسبعمائة اردب ارز ابيض اخذت من بلاد الأرز وارسل الهدية صحبة إبراهيم أفندي المهردار وحضر اليه وهو بالإسكندرية قابجي من طرف مصطفى باشا البيرقدار الوزير برسالة ورجع بالجواب على اثره ولم يعلم ما دار بينهما وفي منتصفه اعني شعبان حضر محمد علي باشا من غيبته وطلع على ساحل بولاق ليلة الخميس خامس عشره وذهب إلى داره بالازبكية ثم طلع في ثاني يوم إلى القلعة وضربوا لحضوره مدافع واستهل شهر رمضان بيوم الجمعة 1223 فيه وردت الاخبار بحرق القمامة القدسية وظهر حريقها من كنيسة الاروام وفيه سافر عدة من العسكر والدلاة وعمر بك الألفي ومعه طائفة من المماليك إلى البحيرة بسبب عربان أولاد علي فإنهم كانوا بعد الحوادث المتقدمة نزلوا بإقليم وشاركوا وزرعوا مثل ما كان عليه الهنادي والجهنة فلما اصطلح الألفية مع الباشا توسط شاهين بك في صلح الهنادى والجهنة على قدر وذلك لما كان بينهم وبين أستاذه من النسابة ونزل صحبتهم إلى البحيرة وغمرهم بأرضها كما كانوا أولاد وطرد أولاد علي وحاربهم ومكن الهنادي والجهنة ورجع إلى الجيزة فراسل أولاد علي باشا بوساطة بعض أهل الدولة وعملوا للباشا مائة ألف ريال على رجوعهم للبحيرة واخراج الهنادي فأجابهم طمعا في المال فحنق أولئك وعصوا وحاربوا أولاد علي ونهبوا ونالوا منهم بعد أن كانوا ضيقوا عليهم وحصلت اختلافات وامتنع أولاد علي من دفع المال الذي قرروه على أنفسهم واجتمعوا بحوش ابن عيسى فأرسل إليهم الباشا عمر بك المذكور ومن معه فحاربوهم مع الهنادي
(٢٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 ... » »»