عجائب الآثار - الجبرتي - ج ٢ - الصفحة ٦١١
عمائم ونساء وفي ليلة الأربعاء ثامنه حضر الوالي إلى قصر الشوك ونزل عند رجل من تجار خان الخليلي يسمى عثمان كجك فتعشعى عنده ثم قبض عليه وختم على بيته واخذه صحبته وخنقه تلك الليلة ورماه في بئر فاستمر بها أياما حتى انتفخ فأخرجوه واخذته زوجته فدفنته وسببه أنه كان يجتمع بالعثمانيين ويغريهم بنساء الامراء وان بعضهم اشترى منه أواني نحاسا ولم يدفع له الثمن فطالب حريمه في أيام محمد باشا فلم تدفع له فعين عليها جماعة من عسكر محمد باشا ودخل بها إلى دارها وطالبها فقالت له عندي شيء فطلع إلى داخل الحريم وصحبته العسكر ودخل إلى المطبخ واخذ قدور الطعام من فوق الكوانين وقلب ما فيها من الطعام واخذها وخرج وفي يوم الأحدثاني عشرة نبه القاضي الجديد على أن نصف شعبان ليلة الثلاثاء وأخبر ان اتباعه شاهدوا الهلال ليلة الثلاثاء وهم عند البغاز على أن الهلال كان ليلة الأربعاء عسر الرؤية جدا فكان هذا أول احكامه الفاسدة وفي يوم الأربعاء اشيع ان الامراء في صبحها قاصدون عمل ديوان ببيت إبراهيم بك ليلبسوا ستة من الكشاف ويقلدوهم صناجق عوضا عمن هلك منهم وهم سليمان كاشف مملوك إبراهيم بك الوالي الذي تزوج عديلة بنت إبراهيم بك الكبير عوضا عن سيده وعبد الرحمن كاشف مملوك إبراهيم عثمان بك المرادي الذي قتل بأبي قير الذي تزوج امرأة سيده أيضا وعمر كاشف مملوك عثمان بك الأشقر الذي تزوج امرأة سيده أيضا ومحمد كاشف مملوك المنفوخ ورستم كاشف مملوك عثمان بك الشرقاوي ومحمد كاشف مملوك سليمان بك الاغا وتزوج ابنته أيضا فلما وقع الاتفاق على ذلك تجمع الكشاف الكبار ومماليك مراد بك وآخرون من طبقتهم وخرجوا غضابا نواحي الآثار ثم اصطلحوا على تلبيس خمسة عشر صنجقا فلما كان يوم الأحد تاسع عشرة عملوا ديوانا بالقلعة والبسوا فيه خمسة
(٦١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 606 607 608 609 610 611 612 613 614 615 616 ... » »»