من المظالم وزيادة المكوس ودفعوا إلى الاغا الواصل الف ريال حق طريقه وسافر وفيه وصل الخبر بأن سليمان كاشف لما وصل إلى رشيد وبها جماعة من العثمانية وحاكمها إبراهيم أفندي فلما بلغه وصول سليمان كاشف أخلى له البلد وتحصن في برج مغيزل فعبر سليمان كاشف إلى البلد وخرج يحاصر إبراهيم أفندي فهم على ذلك وإذا بالسيد علي باشا القبطان وصل إلى رشيد وأرسل إلى سليمان كاشف يعلمه بحضوره وحضور علي باشا والي مصر ويقول ما هذا الحصار فقال له نحن نقاتل كل من كان من طرف حسين قبطان باشا وأما من كان من طرف الوزير يوسف باشا فلا نقاتله وارتحل من رشيد إلى الرحمانية ودخل السيد على القبطان إلى رشيد وفي ثالث عشرينه سافر جوخدار البرديسي إلى ولاية الغربية وكان شاهين كاشف المرادي هناك يجمع الفردة وتوجه إلى طندتا وعمل على أولاد الخادم ثمانين الف ريال فحضروا إلى مصر ومعهم مفاتيح مقام سيدي أحمد البدوي هاربين وتشكوا وتظلموا وقالوا لإبراهيم بك لم يبق عندنا شيء فان الفرنساوية نهبونا وأخذوا أموالنا ثم إن محمد باشا ارسل المحروقي فحفر دارنا وأخذ منا نحو ثلمثائة الف ريال ولم يبق عندنا شيء جملة كافية وفي يوم الاثنين تاسع عشرينه وصل محمد باشا إلى ساحل بولاق وصحبته المحافظون عليه وهم جماعة من عسكر الارنؤد الذين كانوا سابقا في خدمته وجماعة من الأجناد المصرلية ولم يكن معه من اتباعه الا ست مماليك فقط فان مماليكه المختصين به اختار منهم البرديسي من اختاره واقتسم باقيهم الارنؤد ومنهم من يخدم الارنؤد المحافظين عليه ووافق ان ذلك اليوم كان جمع سيدي أحمد البدوي ببولاق على العادة فنصبوا له خيمة لطيفة بساحل البحر وطلع إليها فرأى جمع الناس فظن أنهم اجتمعوا للفرجة عليه فقال ما هذا فأخبروه بصورة الحال وكان إبراهيم بك في ذلك بيوم حضر إلى بولاق ودخل إلى بيت السيد عمر نقيب الاشراف باستدعاء
(٥٩٦)