بعد ان عقد مجلسا بالحرم وباحثهم على ما الناس عليه من البدع والمحرمات المخالفة للكتاب والسنة وأخبروا ان الشريف غالبا وشريف باشا ذهبا إلى جدة وتحصنا بها وانهم فارقوا الحجاج في الجديدة وفيه كتبوا عرضالحين أحدهما بصورة ما وقع لمحمد باشا مع العساكر ثم قيام الانكشارية وقتلهم لطاهر باشا ثم كرة الارنؤد على الانكشارية لما اثاروا الفتنة مع أحمد باشا حتى اختلت أحوال المدينة وكايعهما الخراب لولا قرب الامراء المصرلية وحضورهم فسكنوا الفتنة وكفوا أيدي المتعدين والثاني يتضمن رفع الاحداثات التي في ضمن الأوامر التي كانت مع الدفترادر التي تقدمت الإشارة إليها وفيه عزم الامراء على التوجه إلى جهة بحرى فقصد البرديسي وصحبته محمد بك تابع محمد بك المنفوخ جهة دمياط ومعهم محمد علي وعلي بك أيوب وغيرهم وصحبتهم الجم الكثير من العساكر والعربان ولم يتخلف الا إبراهيم بك واتباعه والحكام وسافر سليمان كاشف البواب إلى جهة رشيد وصحبته عساكر أيضا وفي يوم الثلاثاء عدى الكثير إلى البر الشرقي وفي يوم الأربعاء خامس عشرينه قدم جاويش الحجاج بمكاتيب العقبة وأخبروا بموت الكثير من الناس بالحمى والاسهال وحصل لهم تعب شديد من الغلاء أيضا ذهابا وايابا ومات الشيخ أحمد العريشي الحنفي ودفن بنبط ومات أيضا محمد أفندي باش جاجرت ودفن بالينبع والشيخ علي الخياط الشافعي وفيه عدى إبراهيم بك إلى قصر العيني وركب مع البرديسي إلى جهة الحلي وودعه ورجع إلى قصر العيني فأقام به وجلس ابنه مرزوق بك في مضرب النشاب واستمر وكيل الألفي مقيما بقصر الجيزة وفيه وردت الاخبار بأن محمد باشا لما ارتحل من المنصورة إلى دمياط أبقي بفارسكور إبراهيم باشا ومملوكه سليم كاشف المنوفية بعدة من
(٥٨٦)