وضربوا عليه البنادق من الطيقان فقتلوا من اتباعه ثمانية أنفار ولم يزالوا على ذلك إلى ثاني يوم فركب الباشا في التبديل ومر من هناك وأمر بالقبض عليهم فنقبوا عليهم من خلف الدار وقبضوا عليهم بعد ما قتلوا وجرحوا آخرين فشنقوهم ووجدوا بالدار مكانا خربا اخرجوا منه زيادة عن ستين امرأة مقتولة وفيهن من وجدوها وطفلها مذبوح معها في حضنها وفيه حضر علي آغا الوالي إلى بيت احمد آغا شويكار بضرب سعادة واخرج منه قتلى كثيرة وأمثال ذلك شيء كثير وفي خامس عشره أيضا امر الباشا الوجاقلية ان يخرجوا جهة العادلية لأجل الخفر من العربان فإنهم فحش امرهم وتجاسروا في التعرية والخطف حتى عل نواحي المدينة بل وطريق بولاق وغير ذلك فلما كان في ثاني يوم ركب الوجاقلية بأبهتهم وبيارقهم وحضروا إلى بيت الباشا وخرجوا من هناك إلى وطاقهم الذي أعدوه لأنفسهم خارج القاهرة وشرعوا أيضا في تعمير قصر من القصور الخارجة التي خربت أيام الفرنسيس وفي تاسع عشره سافر جماعة الوجاقلية المذكورين وصحبتهم عدة من العسكر إلى جهة عرب الجزيرة بسبب إغارة موسى خالد ومن معه على البلاد وقطع الطرق فلاقاهم المذكور وحاربهم وهزمهم إلى وردان وذهب هو إلى جهة البحيرة وفي رابع عشرينه يوم الأحد كان عيد النصارى الكبير في ليلتها وهي ليلة الاثنين وقع الحريق في الكنيسة التي بحارة الروم وفي صبحها شاع ذلك فركب إليها أغات الانكشارية والوالي وأحضروا السقائين والفعلة الذين يعملون في عمارة الباشا حتى أخذوا الناس المجتمعة بسوق المؤيد بالانماطيين وحضر الباشا أيضا في التبديل واجتهدوا في اطفائها بالماء والهدم حتى طفئت في ثاني يوم واحترق بها أشياء كثيرة وذخائر وأمتعة ونهبت أشياء وفيه وردت اخبار بان الامراء المصرلية وصلوا إلى منية بن خصيب
(٥٥٥)