عجائب الآثار - الجبرتي - ج ٢ - الصفحة ٥٥٠
شهر شوال سنة 1217 كان أوله الحقيقي يوم الثلاثاء وجزم غالب الناس المفطرين بقضاء يوم الاثنين وفي خامسه وصلت أثقال خليل أفندي الرجائي الدفتردار وفيه طلبوا الف كيس سلعة من التجار وأرباب الحرف فوزعت وقبضت على يد احمد المحروقي وهي أول حادثة وقعت بقدوم الدفتردار وفي يوم الخميس عاشره نصب جاليش شريف باشا المعبر عنه بالطوخ عند بيته بالازبكية وضربت له النوبة التركية واهدى له الباشا خياما كثيرة وطقما ولوازم وفي يوم الاثنين ثاني عشرينه كان خروج أمير الحاج بالموكب والمحمل المعتاد إلى الحصوة وكان ركب الحجاج في هذه السنة عالما عظيما وحضر الكثير من حجاج المغاربة من البحر وكذلك عالم كثير من الصعيد وقرى مصر البحرية والاروام وغير ذلك وفي يوم الخميس خامس عشرينه خرج شريف باشا في موكب جليل ونصب وطاقه عند بركة الشيخ قمر فأقام به إلى أن يسافر إلى جدة من القلزم وانتقل خليل أفندي الرجائي الدفتردار إلى دار شريف باشا بالازبكية وفي غايته حضر أولاد الشريف سرور شريف مكة هروبا من الوهابيين ليستنجدوا بالدولة فنزلوا ببيت المحروقي بعدما قابلوا محمد باشا والي مصر وشريف باشا والي جدة شهر ذي القعدة الحرام سنة 1217 استهل بيوم الأربعاء فيه تقدم الناس بطلب الجامكية فأمرهم الدفتردار بكتابة عرضحالات فثقل عليهم ذلك فقالوا اننا كتبنا عرضحالات في السنة الماضية وأخذنا سنداتنا من الدفتردار المنفصل ودفع لنا سنة ستة عشر فقيل لهم انه دفع لكم سنة معجلة والحساب لا يكون الا من يوم التوجيه
(٥٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 545 546 547 548 549 550 551 552 553 554 555 ... » »»