عجائب الآثار - الجبرتي - ج ٢ - الصفحة ٤٧٣
والحكام المتقيدون بذلك يحضرون لهم المراكب ليسفروهم إلى فرانسا من جهة البحر المحيط وان يقدم كل من حضرة العثملي والانكليز أربعة مراكب للعليق والعلف للخيل التي يأخذونها في المراكب وأن يسيروا معهم مراكب للمحافظة عليهم إلى أن يصلوا إلى فرانسا وان الفرنساوية لا يدخلون مينة الا مينة فرانسا والامناء والوكلاء يقدمون لهم ما يحتاجون اليه نظرا لكفاية عساكرهم والمدبرون والامناء والوكلاء والمهندسون الفرنساوية يستصحبون معهم ما يحتاجونه من أوراقهم وكتبهم ولو التي شروها من مصر وكل من أهل الإقليم المصري إذا أراد التوجه معهم فهو مطلق السراح مع الامن على متاعه وعياله وكذلك من داخل الفرنساوية من أي ملة كانت فلا معارضة له الا ان يجري على أحواله السابقة وجرحى الفرنساوية يتخلفون بمصر ويعالجهم الحكماء وينفق عليهم حضرة العثملي وإذا عوفوا توجهوا إلى فرانسا بالشروط المتقدم ذكرها وحكام العثملي يتعهدون من بمصر منهم ولا بد من حاكمين من طرف الجيشين يتوجهان بمركبين إلى طولون فيرسلون خبرا إلى فرانسا ليطلعوا حكامها على الصلح وسائر الرسوم وكل جدال وخصام صدر بين شخصين من الفرنساوية فلا بد أن يقام شخصان حاكمان من الطائفتين ليتكلما في الصلح ولا يقع في ذلك نقض عهد الصلح وعلى كل طائفة معين من العثملي والفرنساوي ان تسلم ما عندها من الاسرى ولا بد من رهائن من كل طائفة واحد كبير يكون عند الطائفة الأخرى حتى يتوصلوا إلى فرانسا اه ثم قال الوكيل وقد علمنا بالشروط وما ندري ماذا يكون فقيل له هذه شروط عليها علامة القبول وهذا الصلح رحمة للجميع وسيكون الصلح العام فقال الوكيل اني أرجو ان يكون هذا الصلح الخصوصي مبدأ للصلح العمومي وفيه كثر خروج الناس ودخولهم من الاتباع والباعة والمتنكرين من نقب البرقية المعروف بالغريب فصار الحرسجية من الفرنساوية يأخذون
(٤٧٣)
مفاتيح البحث: صلح (يوم) الحديبية (7)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 468 469 470 471 472 473 474 475 476 477 478 ... » »»