عجائب الآثار - الجبرتي - ج ٢ - الصفحة ١٥٠
أحمد بن أحمد الشدادي الحسني قرأ عليه المختصر الخليلي من أوله إلى الوديعة أو العارية وسمع عليه بعض التفسير من أوله ومنهم الفقيه الزاهد القاضي أبو عبد الله محمد بن أحمد التماق قرأ عليه رسالة ابن أبي زيد والحكم والتفسير من أوله إلى سورة النساء ومنهم الامام الناسك الزاهد أبو عبد الله محمد بن جلون قرأ عليه الأجرومية وختم عليه الألفية مرتين والمختصر الخليلي من أوله إلى اليمين ولم يكن له نظير في الضبط والاتقان والتحرير وهو أول شيخ اخذ عليه وذلك قبل البلوغ وكان إذا قام من دروسه عرض على نفسه ما قاله فيجده لا يدع منه حرفا واحدا ومنهم سيبويه زمانه أبو عبد الله سيدي محمد ابن الحسن الجندوز قرأ عليه الألفية فكان يملي من حفظه في أثنائه الشروح والحواشي وشروح الكافية والتسهيل والرضي والمعنى والشواهد وغير ذلك مما يستجاد ويستغرب وقرأ عليه السلم والتلخيص ومن انصافه انه لما قرب أواخره بلغه ان الشيخ بن مبارك يريد ان يقرأه فقام مع جماعة وذهب اليه ليسمع منه وهذا من حسن انصافه واعترافه بالحق ومنهم أبو العباس أحمد بن علال الوجاري قرأ عليه الألفية بلفظة ثلاث مرات وشيئا من التسهيل والمغنى وقد ذكر له بعض الشيوخ عن ابن هشام انه قرأ الألفية الف مرة فقال له بعض من سمعه وكم قرأتها قال اما المائة فجزتها فهؤلاء عشرة شيوخ كذا لخصتها من إجازة المترجم للشيخ احمد ابن علي بن عبد الوهاب بن الحاج الفاسي في تاسع جمادى الثانية سنة ثلاث والف وحج المترجم فقدم مصر سنة احدى وثمانين ورجع سنة 1182 وعقد درسا حافلا بالجامع الأزهر برواق المغاربة فقرأ الموطأ بتمامه وحضره غالب الموجودين من العلماء وأجاد في تقريره وأفاد وسمع عليه الكثير أوائل الكتب الستة والشمائل والحكم وغيرها وأجاز ولقي بمكة ابا زبد عبد الرحمن بن اسلم اليمني وأبا محمد حسين بن عبد الشكور صاحب الشيخ عبد الله الميرغني والشيخ إبراهيم الزمزمي وغيرهم وبالمدينة
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»