لدرويش باشا وذكر ما تقدم ولبس خلعته وهي فروة على بنش لأنه بطوخين ثم مرسوم بالخطاب لعلي بك الدفتردار ومضمونه الثناء عليه من عدم التأخر عن الإجابة والنسق ثم فرمان ثان وهو خطاب لأمير الحاج والوصية بتعلقات الحج فما فرغوا من ذلك الا بعد الظهر ثم ضربوا مدافع كثيرة ودخلوا إلى داخل وجلسوا مع بعضهم ساعة ثم ركبوا ونزلوا إلى أماكنهم وكان ديوانا عظيما وجمعية كبيرة لم تعهد قبل ذلك ولم يتفق انه اجتمع في ديوان خمسة باشوات في آن واحد وفي يوم الأربعاء تاسع عشره عمل الباشا ديوانا وخلع على باكير آغا مستحفظان وقلده صنجقا وخلع على عثمان أغا الوالي وقلده اغات مستحفظان عوضا عن باكير أغا وفي يوم الخميس خلع الباشا على إسماعيل كاشف من اتباع كشكش وقلده واليا عوضا عن عثمان أغا المذكور وأقر احمد أفندي الصفائي في وظيفته روزنامجي أفندي على عادته وكانوا عزموا على عزله وأرادوا نصب غيره فلم يتهيأ ذلك وفيه وصل إبراهيم كاشف من طرف إسماعيل بك وحسن بك واخبر بقدومهما وأنهما وصلا إلى شرق أولاد يحيى وأرسلا يستأذنان في المقام هناك بالجمعية حتى تصل العساكر المعينة فيكونوا معهم فلم يجبه حسن باشا إلى ذلك وحثه على الحضور فيقابله ثم يتوجه من مصر ثانيا ثم أجيب إلى المقام حتى تأتيهم العساكر وأخبر أيضا ان الامراء القبليين لم يزالوا مقيمين بساحل أسيوط على رأس المجرور وبنوا هناك متاريس ونصبوا مدافع وأن المراكب راسية تجاههم ولا تستطيع السير في ذلك المجرور الا باللبان لقوة التيار ومواجهة الريح للمراكب وفيه استعفى علي بك جركس الإسماعيلي من السفر فأعفي وعين عوضه حسن بك رضوان وانفق حسن باشا على العسكر فاعطى لكل أمير خمسة
(٦٤٦)