عجائب الآثار - الجبرتي - ج ١ - الصفحة ٣٦٢
ثلاثة صناجق من اتباعه وكذلك وجاقلية وقلد أيوب بك تابعه ولاية جرجا وحسن بك رضوان أمير حج وقلد الوالي وفي جمادى الآخرة قلد إسماعيل بك الدفتروارية وصرف المواجب في ذلك اليوم وفي منتصف شهر رجب وصل آغا من الديار الرومية وعلى يده مرسوم بطلب عسكر للسفر فاجتمعوا بالديوان وقرأوا المرسوم وكان علي بك احضر سليمان بك الشابوري من نفيه بناحية المنصورة وكان منفيا هناك من سنة 1172 وفي يوم الثلاثاء عملوا الديوان بالقلعة ولبسوا سليمان بك الشابوري أمير السفر الموجه إلى الروم واخذوا في تشهيله وسافر محمد بك أبو الذهب بتجريدة ومعه جملة من الصناجق والمقاتلين لمنابذة شيخ العرب همام فلما قربوا من بلاده ترددت بيتهم الرسل واصطلحوا معه على أن يكون لشيخ العرب همام من حدود برديس ولا يتعدى حمكه لما بعدها واتفقوا على ذلك ثم بلغ شيخ العرب انه ولد لمحمد بك مولود فأرسل له بالتجاوز عن برديس أيضا انعاما منه للمولود ورجع محمد بك ومن معه إلى مصر وفيه قبض علي بك على الشيخ احمد الكتبي المعروف بالسقط وضربه علقة قوية وامر بنفيه إلى قبرص فلما نزل إلى البحر الرومي ذهب إلى ا إسلامبول وصاهر حسن أفندي قطه مسكين النجم واقام هناك إلى أن مات وكان المذكور من دهاة العالم يسعى في القضايا والدعاوى يحيى الباطل ويبطل الحق بحسن سبكه وتداخله وفي سابع عشرة حصلت قلقة من جهة والي مصر محمد باشا وكان أراد ان يحدث حركة فوشي به كتخداه عبد الله بك إلى علي بك فأصبحوا وملكوا الأبواب والرميلة والمحجر وحوالي القلعة وأمروه بالنزول فنزل من باب الميدان إلى بيت احمد بك كشك واجلسوا عنده الحرسجية
(٣٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 ... » »»