بهم عند باب االعزب فلما اقبل علي بك في طائفته ابتكر ذلك السراج مشاجرة مع بعض السراجين وتسابوا فقيل لهم اما تستحوا من الصنجق فأخرج ذلك السراج الطبنجة وضربها في صدر الصنجق علي بك جواده إلى جهة المحجر وسار على باب زويلة وذهب إلى داره بحارة عابدين وحضر اليه طوائفه وأغراضه وأصحابه وامتلأ البيت والشارع وباتوا تلك الليلة وعند الفجر ركب محمد بك قطامش وحضر عند ذي الفقار بك فركب معه إلى جامع السلطان حسن وحضر عندهم رضوان آغا وعثمان جاويش القازدغلي ويوسف كتخدا البركاوي وباقي الأغوات فأرسلوا من طرفهم جاسوسا إلى بيت الهندي فرجع وعرفهم بمن عنده فقال رضوان آغا انا أذهب اليه واحضره بحيلة إلى بيت ذي الفقار بك ويأتي اغات مستحفظان فيأخذه إليكم فركب رضوان آغا وأرسلوا إلى ذي الفقار بك وقانصوه أتى عندهم أيضا فلما دخل رضوان آغا على علي بك الهندي وده شعلة نار فجلس معه وحادثه وخادعه وقال له بلغني ان ذو الفقار بك في بيتك خمسة وستين يوما وبينك وبينه عهد وميثاق فقم بنا إلى بيته وهو ينظر السراج الذي ضرب عليك الطبنجة وينتقم منه ودع الجماعة ينتظرونا إلى أن نعود إليهم فطلب الحصان فأشار عليه علي كتخدا الجلفي بعدم الذهاب فلم يسمع وركب في قلة من اتباعه وصحبته مملوكان فقط وذهب مع رضوان آغا فدخل معه بيت ذي الفقار بك وتركه وسار ليأتي اليه بذي الفقار بك ذهب إليهم وعرفهم حصوله في بيت ذي الفقار فأرسلوا اليه اغات مستحفظان في جماعة كثيرة فدخلوا بيت ذي الفقار بك واخذوا الحصان والكرك من عليه وقدموا له اكديشا عريانا فقام عثمان تابع صالح كتخدا عزبان الرزاز واخذ كليما قديما فوق الاكديش وميل عليه وقال له هذا جزاء من يقص جناحه بيده واركبوه عليه وذهبوا به إلى السلطان حسن
(١٩٨)