عجائب الآثار - الجبرتي - ج ١ - الصفحة ١٤٠
محمد الحنفي وبه تخرج واخوه الجمال يوسف والشيخ العارف بالله تعالى السيد مصطفى بن كمال الدين البكري وهو من اقرانه والفقيه النحوي الأصولي محمد بن يوسف الدنجيهي الشافعي والعلامة عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن البشبيشي الشافعي الدمياطي ومصطفى بن عبد السلام المنزلي توفي المترجم أبو حامد بالثغر سنة أربعين ومائة والف ومات العلامة الهمام محمد بن أحمد بن عمر الاسقاطي الأزهري نزيل ادلب كان جل تحصيله بمصر على والده وبه تخرج وتفنن وصار له قدم راسخ وله مشايخ آخرون ازهريون وحصل بينه وبين والده نزاع في امر أوجب خروجه إلى بر الشام فلما نزل ادلب تلقاه شيخ العلماء بها احمد ابن حسين الكاملي فانزله عنده واكرمه غاية الاكرام وارشد الطلبة اليه فانتفعوا به جدا ولم يزل مفيدا على أكمل الحالات حتى مات سنة تسع وثلاثين ومائة والف ومات الشيخ العلامة الزاهد الياس بن إبراهيم الكوراني الشافعي ولد بكوران سنة احدى وثلاثين والف واخذ العلم بها عن عدة مشايخ وحج ودخل مصر والشام والقى بها عصا التسيار عاكفا على اقراء العلوم العقلية والنقلية وكان على غاية من الزهد وروى عنه شيوخ العصر كالشيخ احمد الملوي والشهاب أحمد بن علي المنيني وله المؤلفات والحواشي توفي بدمشق بمدرسة جامع العراس بعد العصر من يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة بقين من شعبان سنة ثمان وثلاثين ومائة والف ودفن بمقبرة باب الصغير بالقرب من قبر الشيخ نصر المقدسي رحمه الله ومات الامام العالم العلامة المحدث أبو عبد الله محمد بن علي المعمر الكاملي الدمشقي الشافعي ولد سنة اربع وأربعين والف واخذ العلم عن جماعة كثيرين وروى وحدث وانتهى اليه الوعظ بدمشق وكان فصيحا وإذا عقد مجلس الوعظ تحت قبة النسر غصت أركانها الأربعة بالناس
(١٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 ... » »»