تاريخ ابن خلدون - ابن خلدون - ج ٢ق١ - الصفحة ٣٠٣
ابنا ثعلبة بن عكابة وشيبان بن ذهل بن ثعلبة بطون ثلاثة عظيمة وأوسعها وأكثرها شعوبا بنو شيبان وكانت لهم كثرة في صدر الاسلام شرقي دجلة في جهات الموصل وأكثر أئمة الخوارج في ربيعة منهم وسيدهم في الجاهلية مرة بن ذهل بن شيبان كان له أولاد عشرة نسلوا عشرة قبائل أشهرهم همام وجساس وسادهما بعد أبيه (وقال ابن حزم) تفرع من همام ثمانية وعشرون بطنا (وأما) جساس فقتل كليبا زوج أخته وهو سيد تغلب حين قتل ناقة البسوس جارته وأقام ابن كليب عند بنى شيبان إلى أن كبر وعقل ان جساسا خاله هو الذي قتل أباه فقتله ورجع إلى تغلب فمن ولد جساس بنو الشيخ كانت لهم الرياسة بآمد وانقطعت على يد المعتضد ومن بنى شيبان هانئ بن مسعود الذي منع حلقة النعمان من ابرويز لما كانت وديعة عنده وكان سبب ذلك يوم ذي قار وهو هانئ بن مسعود بن عامر بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان ومنهم الضحاك بن قيس الخارجي الذي بويع أيام مروان بن محمد على مذهب الصفرية وملك الكوفة وغيرها وبايعه بالخلافة جماعة من بنى أمية منهم سليمان بن هشام بن عبد الملك وعبد الله ابن عمر بن عبد العزيز وقتله آخرا مروان بن محمد وهو الضحاك بن قيس بن الحصين بن عبد الله بن ثعلبة بن زيد مناة بن أبي عمرو بن عوف بن ربيعة بن محلم بن ذهل بن شيبان وسيأتي الالمام بخبره ومنهم المثنى بن حارثة الذي فتح سواد العراق أيام أبى بكر وعمرو أخوه المعنى ابن حارثة منهم عمران بن حطان من أعلام الخوارج وهذا انقضاء الكلام في ربيعة بن نزار والله المعين
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 305 306 307 308 309 ... » »»