فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٦٢٦
* إن البعيد من العوائد كلها * نبع بدا بين الأصابع واليد * * هذي هي الكف التي قد أصبحت * بحرا إذا محدحوا لنا الكف الندى * منها * ومحبة المولى هي الأصل الذي * لم يثن عزمك فيه رأى مفند * * ومن الذي يجلي عليه جهرة * ذاك الجمال فلم يخر ويسجد * * صلوات ربك والسلام عليك ما * حييت من متوجه متعبد * * وجرى بذكرك لفظه في وقفة * لخطابه أو جلسة المتشهد * * وإذا مررت على القلوب فكنت كالأرج * الذكي يرد روح المكمد * * وعلى صحابيتك الكرام وآلك البرءاء * من قول الجهول المفسد * * وعلى ضجيعيك اللذين تشرفا * بالقرب منك بمقعد وبمرقد * * لمكانة في الدين ما خفيت على * متبصر قرأ العلوم مسدد * * قاما بنصرك في الحياة عبادة * وجلادة أزرت على المتجلد * * وتكفلا بعد الممات بنصرة الددين * الحنيف على الكفور الملحد * * وتقلدا الأمر العظيم فأصبحا * حججا على كل امرئ متقلد * * تالله قد جدا وما ونيا ولا اختارا * الأخف على الأشق الأجهد * * وكلاهما بزلال فضلك يرتوي * وبفضل برد من شعارك يرتدي * * كانا سعادة كل عبد صالح * وشقاوة الباغي الجهول المعتدي * 256 ابن المسجف عبد الرحمن بن أبي القاسم بن غنائم بن يوسف الأديب بدر الدين الكناني العسقلاني ابن المسجف الشاعر ولد سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة وتوفي سنة خمس وثلاثين وستمائة كان أديبا ظريفا خليعا توفي فجأة وخلف خمسمائة ألف درهم فأخذها الجواد
(٦٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 621 622 623 624 625 626 627 628 629 630 631 ... » »»