فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٤٨٤
مربوط علعل بشعلعل مات الكركندوس أدعوك في الوليمة يا تيس تش يا حمار يا بهيمة أعيذك بالزحواح وأبخرك بحصى لبان المستراح وأرقك برقوات مرقات قرقرات البطون لتخلص من داء البرسام والجنون ونزل من دكانه مستغيثا بجيرانه وقبض لحية النحوي بكفيه وخنقه بأصبعيه حتى خر مغشيا عليه وبربر في وجهه وزمجر ونأى بجانبه واستكبر وشخر ونخر وتقدم وتأخر فقال النحوي الله أكبر الله أكبر ويلك ما هذا العفان قال من ذلك الهذيان والسلام 192 شعيب المغربي شعيب بن محمد بن محمد بن محمد بن ميمون المري المغربي الأصل قال الشيخ أثير الدين نشأ المذكور بالقاهرة ومولده بساحل بر الحجاز بموضع يسمى قبر عنبر ثاني عشر القعدة سنة ستين وستمائة وأنشدنا من نظمه * هزوا الغصون معاطفا وقدودا * ودلوا من الورد الجنى خدودا * * وتقلدوا فترى النجوم مباسما * وتبسموا فترى الثغور عقودا * * وغدا الجمال بأسره في أسرهم * فتقاسموه طارفا وتليدا * * فإذا سفرن أهلة وإذا سرحن * جآذرا وإذا حملن أسودا * * وإذا لووا زرد الغذار على النقا * جعلوا اللوى فوق العقيق زرودا * * رجلوا عن الوادي فما لنسيمه * أرج ولم أر في رباه الغيدا * * وذوت غصون البان فيه فلم تمس * طربا ولم أسمع به تغريدا * * فكأنما هم بانه وغصونه * وظبا رباه وظله ممدودا * * نصبوا على ماء العذيب خيامهم * فلأجلهم عذب العذيب ورودا * * وتحملت ريح الصبا من عرفهم * مسكا يضوع به النسيم وعودا *
(٤٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 479 480 481 482 483 484 485 486 487 488 489 ... » »»