((حرف الشين)) 187 سبط بن عبد الظاهر شافع بن علي بن عباس بن إسماعيل بن عساكر الكناني العسقلاني المصري سبط القاضي محيي الدين بن عبد الظاهر الإمام الأديب ناصر الدين ولد سنة تسع وأربعين وستمائة وتوفي سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة كان يباشر الإنشاء بمصر زمانا إلى أن أضر لأنه أصابه سهم في نوبه حمص الكبرى سنة ثمانين وستمائة في صدغه فعمى وبقي ملازم بيته إلى أن توفي رحمه الله روى عن الشيخ جمال الدين بن مالك وغيره وروى عنه الشيخ أثير الدين أبو حيان والشيخ علم الدين البرزالي وغيره من الطلبة وله النظم الكثير والنثر الكثير وكتب المنسوب وكان جماعة للكتب خلف ثمانية عشر خزنة مملوءة كتبا نفيسة أدبية وكانت زوجته تعرف ثمن كل كتاب وبقيت تبيع منها إلى سنة تسع وثلاثين وسبعمائة وكان إذا لمس الكتاب وجسه قال هذا الكتاب الفلاني وملكته في الوقت الفلاني وكان إذا أراد أي مجلد كان قام إلى خزانته وتناوله كأنه الآن وضعه بيده ومن شعره * قال لي من رأى صباح مشيبي * عن شمالي من لمتي ويميني * * أي شيء هذا فقلت مجيبا * ليل شك محاه صبح يقين * وقال * تعجبت من أمر القرافة إذ غدت * على وحشة الموتى لها قلبنا يصبو * * فألفيتها مأوى الأحبة كلهم * ومستوطن الأحباب يصبو له القلب *
(٤٧٤)