الحديث بالبصرة قال أحمد بن حنبل ثبت في كل مشايخه وأما القطان فكان لا يرضى حفظه قال الشيخ شمس الدين احتج به أرباب الصحاح بلا نزاع بينهم وقال أبو حاتم ثقة في حفظه توفي في شهر رمضان سنة ثلاث وقيل سنة أربع وستين ومائة وروى له الجماعة 3 (الضرير الموصلي)) همام بن غانم أبو الحسن السعدي الضرير الوصلي الشاعر قدم بغداد ومدح بها عضد الدولة وابن بقية الوزير وقاضي القضاة ابن معروف كان مجدورا جهوري الصوت يقوده أخوه وتوفي سنة سبعين وثلاثمائة دخل مرة على ابن بقية وأنشده قصيدة أولها ما تأبيت في الديار الخلاء ومطط إنشاده وطوله فقال ابن بقية لما فرغ من المصراع أبعدوا هذا الذي قد تهوع علينا في) الخلاء وأعطوه جائزته وقطع إنشاده وقال قصيدة في القاضي ابن معروف * اليوم أشرق وجه الدين وابتسما * وازداد نورا بأسنى قادم قدما * * قاضي القضاة الذي حلت مآثره * فوق النجوم وساد العرب والعجما * * يزين الحكم أحكام له سمعت * ترى الأصالة فيما حاولت أمما * * أقام سوق المعالي بعد ما كسدت * ورد للشعر ذكرا بعد ما انخرما * قلت شعر مقبول 3 (أبو العزمات الشافعي المصري)) همام بن راجي الله بن ناصر بن داود أبو العزمات الفقيه الشافعي المصري من أولاد الأجناد قدم بغداد في سنة ثمان وثمانين وخمسمائة وتفقه بها على ابن فضلان وبرع في المذهب والخلاف وسمع من أبي الفرج بن كليب وغيره وقرأ الأدب وعاد إلى مصر ودرس بها وناظر وأفتى وصنف في المذهب والأصول وكان كثير الفضل قليل الحظ ولد سنة تسع وخمسين وهمسمائة وتوفي سنة ثلاثين وستمائة بقرية ونا من الصعيد ومن شعره * يقولون لي في ثوب حبك رقة * جلت حسنه كالبدر تحت سحابه * * فقلت لهم ما رقة الثوب حاليا * ولا غلط فيها منيع حجابه * * ولكنه من نوره وبهائه * يرى منه شفافا غليظ ثيابه *
(٢٢٣)