يذكرك أمير المؤمنين ما تمت به إليه فتقول لا أذكره فقال لم أكن ذاكرا ذلك ولم يعودني الله في الصدق إلا خيرا ومولده سنة إحدى وستين للهجرة وتوفي سنة ست وأربعين ومائة وقيل سنة خمس وقيل سنة سبع وصلى عليه المنصور 3 (السيرافي)) هشام بن علي السيرافي روى عنه أحمد بن عبيد الصفار وفاروق الخطابي وغيرهما وتوفي في ذي الحجة سنة أربع وثمانين ومائتين 3 (أبو الوليد المقرئ)) هشام بن عمار بن نصير بن أبان بن ميسرة السلمي الظفري القارئ أبو الوليد أخذ القراءة عن عبد الله بن عامر اليحصبي وتوفي سنة خمس وأربعين ومائتين وقيل سنة ست وله تسع وثمانون سنة كان خطيب جامع دمشق يخطب ويصلي بهم يوم الجمعة فقط روى عنه جلة العلماء وحدث أبو عبيد بالقراءة قبل وفاة هشام بنحو من أربعين سنة وكان أهل الشام مع جلالة قدر هشام وديانته وورعه يفضلون عليه عبد الله بن ذكوان وهشام أسن منه وأكثر حديثا وتصنيفا وعمر حتى لحق وفاة ابن ذكوان وعاش بعده ثلاث سنين وجاء إليه رجل فقال هشام ممن أنت فقال من بني لازب فقال أبو علي الأهوازي إنما نسبه إلى قول اللع عز وجل من طين لازب فضحك هشام وكان هشام مقرىء دمشق ومفتيها ومحدثها وروى عنه البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجة وروى الترمذي عن رجل عنه وبقي بن مخلد ومحمد بن سعد كاتب الواقدي وقال الدارقطني صدوق كبير المحل وكان فصيحا مفوها بليغا 3 (الصحابي)) ) هشام بن عمرو بن ربيعة بن الحارث بن حبيب قال ابن عبد البر لا أعرفه بأكثر من أنه معدود عندهم في المؤلفة قلوبهم ومن عد هذا ومثله بلغ بهم أربعين رجلا 3 (رأس الهشامية المعتزلة)) هشام بن عمرو رأس الهشامية وهو فرقة من المعتزلة كبيرهم هذا هشام الفوطي زاد على أصحابه المعتزلة ببدعة ابتدعها منها أنه قال الجنة النار ليستا مخلوقتين الآن ومنه نشأ اعتقادا لمعتزلة المتأخرين في نفي خلق الجنة والنار ومن أصحابه أبو بكر الأصم وافقه في كل ذلك وبالغا في نفي إضافة الطبع والجسم إلى الله تعالى وقد تقم ذكر أبي بكر المذكور ومقالته في الإمامة وما أبدعه فيها ومن جملة
(٢١١)