الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٦ - الصفحة ٢٨
إمام الحرمين [245] ولما دخل الخليفة عليها عمل لعسكر السلطان سماطا كان فيه أربعون ألف من سكرا ورزق الخليفة منها ابنا سماه جعفرا وزينت لذلك بغداد ودخلها جلال الدولة مرتين وهي من جملة بلاده وليس للخليفة فيها إلا الاسم ثم إن جلال الدولة عاد إليها ثالثة وخرج إلى ناحية دجيل واصطاد وحشا وأكل من لحمه فابتدأت به العلة وافتصد ولم يخرج الدم كثيرا فعاد إلى بغداد ولم يصل إليه أحد من خواصه وتوفي سنة خمس وثمانين وأربعمائة وكانت ولادته سنة سبع وأربعين وثلاثمائة وحمل تابوته إلى أصبهان ولما مات لم تشهد له جنازة ولا صلى أحد عليه في الصورة الظاهرة ولا جلسوا للعزاء ولا حذف عليه ذنب فرس على عادة أمثاله بل كأنه كان قد اختلس من العالم وقيل إنه سم في خلاله وله في أصبهان مدرسة عظيمة موقوفة على الشافعية والحنفية
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»