الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٤ - الصفحة ١٣
المشاهد كلها ثم انتقل إلى الشام وسكن دمشق وبنى دارا وكان فيها قاضيا لمعاوية ومات بها سنة ثلاث وخمسين للهجرة وقيل تسع وستين والأول أصح وحمل معاوية سريره وقال لابنه عبد الله أعني يا بني وإنك لا تحمل بعده مثله لما حضرت أبا الدرداء الوفاة قال له معاوية رضي الله عنه من لهذا الأمر قال فضالة بن عبيد فولاه القضاء لما خرج إلى صفين وقال له أمات إني لم أحبك بها ولكن استترت بك من النار فاستر ثم أمره معاوية على الجيش فغزا الروم في البحر وشتا بأرضهم وكان فضالة أحد من بايع بيعة الرضوان وروى له مسلم والأربعة 3 (الليثي الصحابي)) فضالة الليثي قال ابن عبد البر اختلف في اسم أبيه فقيل فضالة بن عبد الله وقيل فضالة بن وهب بن بحرة بن يحيى بن مالك الأكبر الليثي وقال بعضهم الزهراني فأخطأ والزهراني غير الليثي الزهراني تابعي يعد فضالة الليثي في أهل البصرة حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال حافظ على العصرين يعني الصبح والعصر روى عنه ابنه عبد الله 3 (مولى النبي صلى الله عليه وسلم)) ) فضالة مذكور في موالي رسول صلى الله عليه وسلم قال ابن عبد البر لا أعرفه بغير ذلك 3 (الأسدي الشاعر)) فضالة بن شريك كان من بني أسد شاعرا فاتكا له ابنان شاعران أحدهما عبد الله بن فضالة الذي وفد على عبد الله بن الزبير والقائل له إن ناقتي قد نقبت ودبرت فقال له ارقعها بجلد وأخصفها بهلب وسر بها البردين فقال إني جئتك مستحملا لا مستشيرا فلعن الله ناقة حملتني إليك فقال ابن الزبير إن وراكبها فانصرف وقال * أقول لغلمتي شدوا ركابي * أجاوز بطن مكة في سواد * * فمالي حين أقطع ذات عرق * إلى ابن الكاهلية من معاد *
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»