الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٤ - الصفحة ٨٩
قلت من قول الأول فالأرض من تربة والناس من رجل وأحسن منه قول السلامي وأكمل * وبشرت آمالي بملك هو الورى * ودار هي الدنيا ويوم هو الدهر * قال وحدثني قال كتب إلي الصوفي المعروف بالصواب يسألني عن بيت حسان بن ثابت وهو * فمن يهجو رسول الله منكم * ويمدحه وينصره سواء * وقولهم بأن فيه ثلاثة عشر مرفوعا فأجبته * أفدى إماما وميض البرق منصرع * من خلف خاطره الوقاد حين خطا * * يبغي الصواب لدينا من مباحثه * وما درى أن ما يعدو الصواب خطا *) الذي يحضرني في هذا البيت من المرفوعات اثنا عشر فمنها قوله فمن يهجو فيها ثلاث مرفوعات المبتدأ والفعل المضارع والضمير المستكن ومنها المبتدأ المقدر في قوله ويمدحه المعنى ون يمدحه فيكون هنا على حسب المثال الأول ثلاث مرفوعات أيضا ومنها المرفوعان في قوله وينصره أحدهما الفعل المضارع والثاني الضمير المستكن فيه ومنها المرفوعات الأربعة في قوله سواء اثنان من حيث أ ه في مقام الخبرين للمبتدأين واثنان آخران من حيث أ في كل واجحد ضميرا راجعا إلى المبتدأ فهذا يا سيدي جهد المقل وغير مرجو قطع المدى من المكل قلت بل المرفوعات ثلاثة عشر والآخر ضمير المبتدأ المحذوف المعطوف على قوله من في الأول من قوله من يهجو ومن يمدحه ومن ينصره لأنه هو قرر أن في يهجو ثلاث مرفوعات وفي يمدحه ثلاث مرفوعات وتحكم في قوله إن في ينصره مرفوعين والصورة واحدة في الثلاث فهذه تسعة والأربع التي ذكرها في سواء فصارت ثلاثة عشر ومن تصانيفه كتاب المجمرة في شرح المفصل صغير وكتاب السبيكة في شرحه أيضا وسط وكتاب التجمير في شرحه بسيط كتاب شرح سقط الزند كتاب التوضيح
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»