الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٤ - الصفحة ٨٧
3 (المأمون ابن حمود)) القاسم بن حمود بن ميمون بن أحمد بن علي بن عبيد الله بن عمر بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب لما قتل أخوه الناصر أبو الحسن علي بن حمود في الحمام على ما مر في ترجمته سنة ثمان وأربعمائة تولى الخلافة هذا القاسم وتلقب بالمأمون وكان أسد من علي بعشر سنين وتحبب إلى الناس بحسن السيرة واستولى قرطبة وكان يحيى بن علي بن حمود في سبتة فأنكر وثوب عمه القاسم بن حمود على موضع أبيه ومالت البرابر إليه وآل أمره مع عمه إلى أن هرب من قرطبة سنة اثنتي عشرة وأربعمائة وخطب فيها بالخلافة للمعتلي يحيى بن علي بن حمود ثم إن القاسم وصل إلى قرطبة واستولى عليها سنة ثلاث عشرة وهرب ابن أخيه المعتلي يحيى) بن علي إلى مالقة ثم اضطرب أمر المأمون وثار عليه أهل قرطبة فهرب إلى شريش فحصره البربر فيها وحصل في يد ابن أخيه المعتلي فحبسه إلى أن خنقه سنة واضطربت دولة بني حمود بالأندلس وثارت ملوك الطوائف بكل مكان وبقي في أيدي بني حمود سبتة ومالقة وكان المعتلي ممتنعا في حصن قرمونة المطلة على إشبيلية وعنده الأبطال من البربر إلى أن وافاه الخبر بهجوم إسماعيل بن عباد على جهته في الغلس وكان مصطحبا فخرج وهو مخمور يصيح واصباحاه ابن عباد ضيفي اليوم وتمت عليه الحيلة بالكمين فقتل سنة سبع وعشرين وأربعمائة كما سيأتي في ترجمة المعتلي 3 (القاسم بن الحسين)) 3 (ابن الطوابيقي)) القاسم بن الحسين ابن الطوابيقي أبو شجاع البغدادي الشاعر سافر إلى الموصل ومدح الملوك بها وبديار ربيعة وديار بكر روى عنه عثمان البلطي النحوي الموصلي شيئا من شعره وتوفي سنة ست وتسعين وخمسمائة من شعره لي بيت فيه السنانير هزالا والفأر في الأسراب * أنا فيه فوق التراب وخير * لي منه لو كنا تحت التراب *
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»