وإسحاق بن راهويه وأبو خيثمة ومحمد بن يحيى الذهلي وغيرهم قال بشر بن عبد الواحد رأيت أبا نعيم في المنام فقلت ما فعل الله بك يعني فيما كان يأخذ على الحديث فقال نظر القاضي في أمري فوجدني ذا عيال فعفا عني وكان أبو نعيم أجل شيخ للبخاري وتوفي سنة تسع عشرة ومائتين 3 (أبو البركات كاتب صاحب حماة)) الفضل بن سالم بن مرشد أبو البركات التنوخي المعري الكاتب صاحب الإنشاء والترسل لصاحب حماة روى عن أبيه وكان ذا حظوة وتقدم عند مخدومه وله شعر توفي سنة ثلاث وأربعين وستمائة 3 (وزير المأمون)) الفضل بن سهل أبو العباس السرخسي أخو الحسن بن سهل وقد تقدم ذكر أخيه في مكانه) من حرف الحاء أسلم على يد المأمون سنة تسعين ومائة وقيل إن أبا سهل أسلم على يد المهدي ووزر الفضل للمأمون واستولى عليه حتى ضايقه في جارية أراد شرائها ولما عزم يحيى بن خالد البرمكي على استخدام الفضل للمأمون وصفه بحضرة الرشيد فقال الرشيد أوصله إلي فلما أدخله لحقته حيرة فنظر الرشيد إلى الوزير يحيى نظر منكر لاختياره له فقال الفضل يا أمير المؤمنين إن من أعدل الشواهد على فراهة المملوك أن تملك قلبه هيبة سيده فقال الرشيد لئن كنت سكت لتوصغ هذا الكلام لقد أحسنت وإن كان بديهة لأحسن وأحسن ثم لم يسأله بعد ذلك عن شيء إلا أجاب بما يصدق وصف يحيى له وكانت له فضائل وكان يلقب ذا الرياستين لأنه تقلد الوزارة والسيف وكان يتشيع وكان من أخبر الناس بعلم النجامة وأكثرهم إصابة في أحكامه يقال أنه اختار لطاهر بن الحسين لما خرج إلى الأمين وقتا وعقد له فيه لواء وسلمه إليه وقال عقدت لك لواء لا يحل خمسا وستين سنة وكان بين خروج طاهر ذلك الوقت إلى أن قبض يعقوب بن الليث الصفار على محمد بن طاهر بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بنيسابور ستون سنة ولما توفي الفضل طلب المأمون من والدة الفضل ما خلفه فحملت إليه سلة مختومة مقفلة ففتح قفلها فإذا صندوق صغير مختوم وإذا فيه درج وفي الدرج مكتوب بخطه بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما قضى الفضل بن سهل على نفسه قضى أنه يعيش
(٣٢)