الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٤ - الصفحة ٣١
وفيه قول أبي نواس المشهور * وليس لله بمستنكر * أن يجمع العالم في واحد * وتحيز الفضل بن الربيع بعد موت الرشيد إلى محمد الأمين ووزر له وكان مع الرشيد بطوس لما مات فساق العسكر والأموال إلى الأمين ولم يعرج على المأمون وحسن للأمين خلع المأمون وساعده بكر بن المعتمر فقال يوسف بن محمد الحربي شاعر طاهر بن الحسين * أضاع الخلافة رأي الوزير * وحمق الأمير وجهل الوزير * * فبكر مشير وفضل وزير * يريدان ما فيه حتف الأمير * * فما كان إلا طريقا غرورا * وشر المسالك طرق الغرور) * (فيا رب فاقبضهم عاجلا * إليك وخلدهم في السعير * * ونكل بفضل وأشياعه * وصلبهم حول هذي الجسوء * ومنها * ومن يؤثر الفسق يخل به * وتنفر عنه بنات الضمير * * لواط الخليفة أعجوبة * وأعجب منه بغاء الوزير * * فهذا ينيك وهذا يناك * كذلك لعمري اختلاف الأمور * * فلو يستعفان هذا بذا * لكانا بعرضة أمر ستير * * ولكن ذا لج في كوثر * ولم تشف هذا أيور الحمير * ولما رأى الفضل بن الربيع قوة المأمون واتصال ضعف الأمين وتخليطه وانفلال الناس عنه وتمزق الأموال التي كانت في يده استتر في شهر رجب سنة ست وتسعين ومائة 3 (أبو نعيم الملائي)) الفضل بن دكين أبو نعيم الإمام الكوفي الملائي الأحول روى عنه البخاري وروى الجماعة عن رجل عنه وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»