الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٤ - الصفحة ٢٠٦
ولما تولى الصالح إسماعيل طلب قماري المذكور وجعله أمير آخور فأقام قليلا وجاء الخبر إلى دمشق بوفاته رحمه الله تعالى في أوائل جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة 3 (أخو بكتمر الساقي)) قماري الأمير سيف الدين الناصري أخو الأمير سيف الدين بكتمر الساقي كان أميرا صغيرا فلما مات أخوه في طريق الحجاز مع السلطان أعطاه السلطان إمرة مائة وقدمه على ألف ط ولم يزل إلى أم خرج مع الفخري إلى الكرك لحصار أحمد وحضر معه إلى دمشق ثم توجه لمصر وأقام بها أميرا كبيرا وكان أستاذ الدار للصالح إسماعيل وهو من أكبر الأمراء بالقاهرة إلى أن مات الصالح وتولى الملك الكامل شعبان فأخرجه عقيب ذلك إلى طرابلس نائبا وخرج بعده الملك نائب صفد ومرض في أول قدومه إلى طرابلس مدة أشفى منها على الموت ثم انتعش واستقل ولم يزل إلى أن حضر الأمير سيف الدين طقتمر الصلاحي في البريد فأقام بدمشق أياما قلائل وتوجه إلى طرابلس في العشر الأواخر من ذي الحجة وقبض عليه وأحضره مقيدا إلى دمشق) ثم جهز منها إلى الديار المصرية على البريد في أواخر الحجة سنة ست وأربعين وسبعمائة وكان الناس قد أرجفوا به قد عزل على أن يقفز باتفاق منه على الأمير سيف الدين الملك نائب صفد ((قماري الحموي)) قماري الحموي الأمير سيف الدين هو الذي حضر إلى أمر أحمد الساقي نائب صفد وطلبه لباب السلطان وجرى له ما جرى في ترجمة أحمد الساقي وآخر أمره جعله الملك الناصر حسن ى مر حاجب بالقاهرة بدلا عن القاسمي بعد إمساكه في واقعة صرغتمش ثم بعد قليل جهزه إلى نيابة البيرة وأقام بها شهرين أو ثلاثة وطلبه إلى حماة ثم أمسكه وجهزه إلى إسكندرية ولم يزل بها معتقلا إلى أن خلع الناصر حسن فأفرج عنه في من أفرج وحضر إلى دمشق ثم لما كانت واقعة بيدر الخوارزمي وحضور الملك المنصور محمد بن حاجي إلى دمشق وإخراج إقطاع تمر المهمندار وإمرة الحجبة عنه رسم للأمير يف الدين قماري بإمرة الحجبة في دمشق في العشر الأول من شهر رمضان سنة اثنتين وستين وسبعمائة
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»