الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٤ - الصفحة ١٩٧
بها وهو الذي أمسك الأمير سيف الدين يلبغا اليحياوي لما خرج على المظفر على ما سيأتي في ترجمته ولم يزل قطليجا بحماة إلى أن قتل ارغون شاه نائب دمشق ورسم للأمير سيف الدين ارقطاي نائب حلب بنيابة دمشق ورسم للأمير سيف الدين قطليجا بنيابة حلب فتوجه إليها ودخلاها في العشر الأوسط من جمادى الأولى فأقام بها مدة يسيرة ومرض فمات في آخر نهار الخميس خامس جمادى الآخرة سنة خمسين وسبعمائة رحمه الله وجاوز عنه رأيت أهل حماة يذمون أيامه ((قطليجا الوادار)) 3 (قطليجا الدوادار الناصري)) كان أولا من مماليك المرحوم سيف الدين ارغون النائب ولما أخرج الأمير سيف الدين طشبغا الدوادار إلى دمشق في أيام الناصر حسن على ما مر في ترجمته جعل هذا الأمير سيف الدين مكانه في الدوادارية وكان بعشرة ثم إنه آخر الأمر أعطي طبلخاناه وأقام في الدوادارية إلى أن رسم لطشبغا بالعود إلى الديار المصرية وتولى الدوادارية ثانيا وأخرج الأمير سيف الدين قطليجا أميرا إلى حلب فتوجه غليها واقام إلى أن حضر مملوكه تمر في جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة يطلبه إلى مصر فلما عاد إلى مصر خرج إلى دمشق صحبة الأمير علاء الدين أمير علي المارداني نائب الشام فأقام بها بطالا إلى أن توفي الأمير شهاب الدين شعبان لزم يلبغا فأنعم عليه بإقطاعه طبلخاناه ثم إنه نقل إلى حلب في سنة تسع وخمسين ثم نقل إلى دمشق في سنة وسبعمائة ثم لما جرى الأمر على ما جرى بدمشق أمسك وهو وايدجغمش المارداني ثم توجهوا به إلى الإسكندرية وبعد خلع الناصر اخرج معه ((قطن)) 3 (الغبري البصري)) قطن بن نسير الغبري البصري روى عنه مسلم وأبو داود وروى الترمذي عنه بواسطة وتوفي في حدود الأربعين والمائتين القطيني النحوي المغربي اسمه غالب بن عبد الله 3 (العدوي المقرئ البصري)) قعنب العدوي البصري كان إماما في العربية وله قراءة شاذة توفي في حدود الستين والمائة القعنبي عبد الله بن مسلم
(١٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 ... » »»