الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٢ - الصفحة ٣١٦
فقال يا أمير المؤمنين ليسا لي هما للعباس بن الأحنف فقال صدقك والله أعجب إلي ولك والله أحسن منهما حيث تقول * إذا سرها أمر وفيه مساءتي * قضيت لها فيما تريد على نفسي * * وما مر يوم أرتجي فيه راحة * فأذكره إلا بكيت على أمسي * غضب الرشيد على علية بنت المهدي فأمرت أبا حفص الشطرنجي شاعرها بأن يقول شعرا يعتذر فيه عنها ويسأله الرضى عنها فقال * لو كان يمنع حسن الفعل صاحبه * من أن يكون له ذنب إلى أحد * * كانت علية أبرا الناس كلهم * من أن تكافى بسوء آخر الأبد * * ما لي إذا غبت لم أذكر بواحدة * وإن سقمت فطال السقم لم أعد * * ما أعجب الشيء ترجوه فتحرمه * قد كنت أحسب أني قد ملأت يدي * فغنت فيه علية لحنا وألقته على جماعة من جواري الرشيد فغنينه إياه في أول مجلس جلس فيه معهن فطرب طربا شديدا وسأل عن القصة فأخبرنه بذلك فأحضر علية وقبلت رأسه واعتذرت وسألها إعادة الصوت فغنته فبكى وقال لا غضبت عليك ما عشت أبدا 3 (الطرابلسي المالكي)) عمر بن عبد العزيز بن عبيد بن يوسف الطرابلسي المالكي لقيه السلفي وأثنى عليه قال وهو القائل في كتب الغزالي * هذب المذهب حبر * أحسن الله خلاصه * * بسيط ووسيط * ووجيز وخلاصه * وسافر إلى بغداذ ومات بها سنة خمس عشرة وخمس مائة رحمه الله تعالى 3 (الوزير فخر الدين بن الخليلي)) ) عمر بن عبد العزيز بن الحسن الصاحب فخر الدين بن الخليلي الداري توفي سنة إحدى عشرة وسبع مائة عن اثنتين وسبعين سنة كان والده مجد الدين من الصلحاء أقام بمصر وحضر إلى دمشق وكان يلوذ ببني
(٣١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 ... » »»