والجزيرة والثغور والجبال ودخل بلاد خراسان وما وراء النهر وجال في الآفاق ولد بعكبرا سنة اثنتين وعشرين وأربع مائة وتوفي سنة خمس وثمانين وأربع مائة قال الحميدي خرج إلى خراسان ومعه غلمان له ترك فقتلوه بجرجان وأخذوا ماله وهربوا وطاح دمه هدرا ومدحه ابن صر در الشاعر ومن شعر ابن ماكولا * ولما تفرقنا تباكت قلوبنا * فممسك دمع عند ذاك كساكبه * * فيا نفسي الحرى البسي ثوب حسرة * فراق الذي تهوينه قد كساك به * ومنه * فؤاد ما يفيق من التصابي * أطاع غرامه وعصى النواهي * * وقالوا لو تصبر كان يسلو * وهل صبر يساعد والنوى هي * ومنه * أليس وقوفنا بديار هند * وقد رحل القطين من الدواهي * * وهند قد غدت داء لقلبي * إذا صدت ولكن الدوا هي * ومنه * علمتني بهجرها الصبر عنها * فهي مشكورة على التقبيح) * (وأرادت بذاك قبح صنيع * فعلته فكان عين المليح * ومنه * أقول لقلبي قد سلا كل واحد * ونفض أثواب الهوى عن مناكبه * * وحبك ما يزداد إلا تجددا * فيا ليت شعري ذا الهوى من مناك به * ومنه * تجنبت أبواب الملوك لأنني * علمت بما لم يعلم الثقلان * * رأيت سهيلا لم يحد عن طريقه * من الشمس إلا من مقام هوان *
(١٧٤)