دفتر خوان يقرأ له الكتب ويجالسه وينادمه وكان حلو المحاورة لطيف المعاشرة له مصنفات حسنة منها كتاب الديارات ذكر فيه كل دير بالعراق والشام ومصر وجمع الأشعار المقولة في كل دير وكتاب اليسر بعد العسر وكتاب مراتب الفقهاء وكتاب التوقيف والتخويف وله كتاب مراسلات توفي بمصر سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة وقيل سنة تسعين وثلاث مائة وقيل سنة تسع وتسعين وقيل) اسمه م بن إسحاق وكنيته أبو عبد الله وقد مر ذكره في المحمدين أيضا أخصر من هذه الترجمة 3 (علاء الدين بن الكلاس)) علي بن محمد علاء الدين الدواداري الكناني يعرف بابن الريس وابن الكلاس كان جنديا بدمشق رأيته بها غير مرة كان فاضلا أديبا ناظما ناثرا له تعاليق ومجاميع يدل حسن اختياره فيها على فضله توفي بحطين وهي قرية من قرى صفد قبل الثلاثين وسبع مائة أو فيما بعدها والله أعلم ومن شعره * خليلي ما أحلى الهوى وأمره * وأعلمني بالحلو منه وبالمر * * بما بيننا من حرمة هل رأيتما * أرق من الشكوى وأقسى من الهجر * ومنه * سقطت نفوس بني الكرام فأصبحوا * يتطلبون مكاسب الأنذال * * ولقلما طلب الزمان مساءتي * إلا صبرت وإن أضر بحالي * * نفسي تراودني وتأبى همتي * أن أستفيد غنى بذل سؤالي * ومنه * تقدمت فضلا من تأخر مدة * بوادي الحيا طل وعقباه وابل * * وقد جاء وتر في الصلاة مؤخرا * به ختمت تلك الشفوع الأوائل * ومنه * فكرت في الأمر الذي أنا قاصد * تحصيله فوجدته لا ينجح * * وعلمت من نصف الطريق بأن من * أرجوه يقضي حاجتي لا يفلح * ومنه يلغز في رغيف
(١٠٩)