القاسم الكاتب من أهل الحلة السيفية وهو أخو الحسين وكان الأكبر تصرف في الأعمال الديوانية وكان فاضلا أديبا مدح الأكابر وسافر الشام وكان غاليا في التشيع مبالغا في الرفض خبيث العقيدة مجاهرا بتكفير الصحابة رضي الله عنهم توفي سنة تسع وسبعين وخمس مائة من شعره من الخفيف * يا غزالا غازلت فيه غرامي * فأبى أن يدين لي أو يديني * * لا وما رق من مدامة خدي * ك وماء أريقه من جفوني * * وعذاب يحملن ظلمك حملي * لعذاب ظلما به تبتليني * منها في مدح علي بن أبي طالب رضي الله عنه * أصف السيد الذي يعجز الوا * صف عن عد فضله في السنين * * خاصف النعل خائض الدم في بد * ر وأحد والفتح خوض السفين * * ذا القضايا التي بها حصل التميي * ز بين المفروض والمسنون * منها في هجو الصحابة رضي الله عنهم وأخزاه * سل براة عمن تولت وأفكر * أن طلبت النجاة فكر ضنين * * أيولى على البرية من لي * س على حمل سورة بأمين * * إن في مرحب وخيبر والبا * ب بلاغا لكل عقل رصين * * ورجوع التيمي أخيب بالرا * ية كفا من صفقة المغبون * * ألشك من شوكة الحرب حادوا * يوم أحد أم خيفة للمنون * * وأرى الحالتين توجب للإب * طال إبطال ما ادعى من فتون * * وكفى فتح مكة لمن استي * قظ أو نال رشده بعد حين * * حين ولى النبي رايته سع * د المفدى من قومه بالعيون * * فشجاه الأعسى عليهم وللأو * سي شعب من قلبه غير دون * * فرأى أن عزله بعلي * هو أحمى لمجده من أفون * * عجب البيت إذ رقت قدماه * كتفا جل عن يدي جبرين) * (رتبة لو سما سواه إليها * قابلته الأصنام من غير هون * * ثم قالت أتكسروني يا قو * م وبالأمس كنتم تعبدوني * * وإذا ما عددت سبق ذوي الهج * رة يوما هجانهم والهجين *
(٢٢٣)