* فقلت له أهلا وسهلا ومرحبا * ببدر حوى طيب الشمول شمائلا * * أتطلبك الأبصار في الجو ناقصا * وأنت كذا تمشي الأرض كاملا * ومنه أيضا من الكامل * لله شهر ما انتظرت هلاله * إلا كنون أو كعطفة لام * * حتى تبدى لي أغن مهفهف * لضيائه ينجاب كل ظلام * * فعطفت أهتف في الأنام ضللتم * وغلطتم في عدة الأيام * * ما جاءنا شهر لأول ليلة * مذ كانت الدنيا ببدر تمام * قلت معنى جيد ولكنه طول به في إتيانه في أربعة أبيات وما هو متمكن فقلت من الطويل * ولما تراءينا الهلال بدا لنا * محيا حبيب لم يغب قط عن فكري * * فقلت عجيب أن يرى البدر هكذا * تماما ونحن الآن في غرة الشهر * ومنه من السريع * لي سكن شطت به غربة * جادت لها عيناي بالمزن * * ما حسن الصبح ولا راقني * بياضه مذ بان في الظعن * * كأنما الصبح لنا بعده * عين قد ابيضت من الحزن * ومنه في فرس أغر من الكامل) * وأغر مصقول الأديم تخاله * يوما إذا جمع العتاق رهان * * يطأ الثرى متحيرا فكأنه * من لحظ من في متنه نشوان * * فكأن بدر التم فوق سراته * حسنا وبين جفونه كيوان * ومنه من الطويل * تطلع مثل البدر في غسق الدجى * فجنت قلوب حائمات وأجفان * * تود سويداواتهن لو أنها * إذا ما بدا في صحن خديه خيلان * ومنه من الطويل * وساق يحث الكأس حتى كأنما * تلألأ منها مثل ضوء جبينه * * سقاني بها صرف الحميا عشية * وثنى بأخرى من رحيق جفونه *
(٢١٥)