الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢١ - الصفحة ٢٢
حسن المعرفة بالفقه والتفسير وكان حنفيا تام المروءة والسخاء كثير البذل والعطاء ممدحا حدث ببغداد يسيرا وروى عنه أبو سعد ابن السمعاني وأبو الفضل محمد بن يوسف الغزنوي توفي سنة إحدى وخمسين وخمس مائة قال ابن الجوزي كان يميل إلى التشيع وبنت له خاتون زوجة) المستظهر رباطا بباب الأزج وكان السلطان يأتيه والوزراء والأكابر وهو والد المسند أبي الفتح أحمد بن علي راوي الترمذي ومن شعره من الكامل المجزوء * إني لوصلك أشتهي * أمل إليه أنتهي * * إن نلت ذلك لم أبل * بالروح مني إن نهي * * دنياي لذة ساعة * وعلى الحقيقة أنت هي * * ولقد نهاني العاذلو * ن فقلت لا لا أنتهي * الإسكافي الكاتب علي بن الحسين بن عبد الأعلى أبو الحسن الإسكافي كاتب بغا الكبير وكان أديبا راوية للأخبار روى عن أبي محلم والحسن بن سهل وأحمد بن أبي داؤد القاضي وإسحق بن إبراهيم الموصلي توفي سنة ثلاث وثمانين ومائتين الوزير زعيم الملك علي بن الحسين بن علي بن عبد الرحيم الوزير أبو الحسن زعيم الملك وزر للملك أبي نصر حسن بن كاليجار وكان آخر ملوك بني بويه بعد هلاك أخيه كمال الملك هبة سنة ثلاث وأربعين وأربع مائة كثرت مطالبة العسكر البغدادي له بالأقساط فصادر التجار بالكرخ فكثرت الشناعات عليه فهرب إلى باب المراتب فأمره القائم بالله بالظهور فظهر ووكل به في الديوان وأقام يحاسب وباع دوابه وخيله وعقاره وضياعه وأذن له الخليفة في الانحدار إلى النعمانية ثم لما غلب البساسيري دخل زعيم الملك على يمينه وكان يحترمه ويخاطبه بمولانا ثم إنه فر إلى البطيحة وبقي بها إلى أن مات سنة ست وستين وأربع مائة ولمهيار الديلمي فيه مدائح كثيرة منها القصيدة الفائية التي أولها من الكامل * سأل اللوى وسؤاله إلحاف * لو كان من أهل اللوى إسعاف *
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»