الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٠ - الصفحة ٨٥
وقد أورد ابن الفوطي ترجمة علاء الدين مستوفاة في كتاب الألقاب وقال لي قوام الدين أحمد بن أبي الفوارس رحمه الله تعالى رأيت الصاحب علاء الدين وكان ينطق بالذال زايا فان يقول الزهب يعني الذهب وقد ملكت أنا نسخة بمعجم الأدباء لياقوت وهي قطع البغدادي كبير وعليه مكتوب ما في صورته صاحبته الفقيرة إلى الله الغني عصمة بنت عطاء ملك بن محمد الجويثي وهي كتابة قوية منسوبة جارية في غاية الحسن وهذا دليل على اعتنائه بالعلم لأن ابنته كانت بهذه المشابة 136 - ابن الثقة الشافعي عطاء الله بن علي بن زيد بن جعفر نور الدين ابن الثقة الحميري الأسنائي الشافعي كان فقيها فرضيا يعرف الجبر والمقابلة وكان من الصالحين المنقطعين أخذ علمه عن الشيخ بهاء الدين هبة الله القفطي وأقام بالمدرسة الأفرمية بأسنا ستين سنة تقريبا منقطعا لا يخرج إلا للصلاة في مسجد له أو لضرورة وليس عنده إلا عمامة وفوقانية وفروة وشملة قال الفاضل كمال الدين جعفر الإدفوي أخبرني جماعة أنه لما قدم نجم الدين بن علي إلى إسنا اجتمع به وتكلم معه في الفرائض والجبر والمقابلة فقال له ما ظننت أن أحدا في كيان الصعيد بهذه المثابة وكان رحمه الله سليم الصدر جدا قال قال لي صاحبنا علاء الدين علي الأصفوش قلت له مرة يا سيدنا أبو بكر المؤذن طلق زوجته قال لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم قلت له لكن صارت بكرا كما كانت فضحك وقال فتبول من أين وجمع دراهم ليحج بها أقام سنين بجمعها فسرقت فقصد الوالي أن يمسك إنسانا بسببه فلم يوافق قال وحكي لي عنه أنه كان يقول الجن في الليل يمسكون إصبعي ويقولون هذا إصبع عطاء الله وتوفي بإسنا سنة ثمان عشرة وسبعمائة ووقع يوم موته مطر كثير فأخبرت أنه قال أنا أموت في هذا اليوم فإن والدتي أخبرتني أنني ولدت في يوم مطر
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»