الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٠ - الصفحة ٨٢
نور الدين ويذكر له دمشق ويحرضه على أخذها (من الوافر) * هي الفردوس أصبح وهو عاف * من العافي ومن حال خلاء * * لأسمع صعبها ودنت قصاها * وأمكنك اقتياد واقتطاء * * وما نعم العطاء عطاء رب * توسطه فأبسطه عطاء * * تفاءل باسمه فالفأل وعد * يكون عل ظبال به الوفاء * * هو السبب الذي شدت قواه * وهذبه لخدمتك القضاء * * وسيف إن تسمه تسم حساما * وإن تغمد فنار بل ذكاء * * حبته لك السعادة قطف رأي * لنفث الخادعين به هباء * فيقال إن عطاء كان له مع نور الدين باطن في أخذ دمشق فلما بلغ مجير الدين أبق هذا الشعر كان ذلك سبب قتله لعطاء وهذا اللائق بواقعة عطاء لا أن نور الدين الشهيد أغرى به أبق المذكور وافترى عليه وكانت قتلته سنة ثمان وأربعين وخمسمائة 134 - الغزنوي عطاء بن يعقوب بن نأكل الغزنوي قال صاحب سر السرور في بعض وصفه وتقريظه حتى إني حدثت أن ديوان شعره بمصر يشتري بمئين من الحمر الراقصات على الظفر والمشهور أن ديوان شعره العربي والفارسي يشترى بخراسان بأوفر الأثمان وكيف لا وما من كلمة من كلامه إلا وحقها أن تملك بالأنفس وتقتنى وتباع بالأنفس وتشتري ومن نثره صدر كتاب كتبه إلى بعض الصدور أطال الله بقاء الشيخ في عز مرفوع كاسم كان وأخواتها إلى فلك الأفلاك منصوب كاسم إن وذواتها إلى سمك السماك موصوف بصفة النماء موصول بصلة البقاء مقصور على قضيته المراد ممدود إلى يوم التناد معرف به مضاف إليه مفعول له موقوف عليه صحيح سالم من حروف العلة غير معتل ولا مهموز بهمز الذلة يثني ويجمع دائما جمع السلامة والكثرة لا جمع القلة والتكسير ساكن لا تغيره يد الحركة مبني على اليمن والبركة مضاعف مكرر على تناوب الأحوال زائد غير ناقص على تعاقب الأحوال مبتدأ به خبره الزيادة فاعل مفعوله الكرامة مستقبله خير من ماضيه حالا وغده أكثر من يومه وأمسه إجلالا له الاسم المتمكن من إعراب الأماني والفعل المضارع للسيف اليماني
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»