الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٠ - الصفحة ٣٢
* ماذا أرادوا أضل الله سعيهم * بسفك ذاك الدم الزاكي الذي سفحوا * والمراثي فيه كثيرة جدا إلى الغاية قيل لأنس بن مالك إن حب علي وعثمان لا يجتمعان في قلب واحد فقال كذبوا لقد اجتمع حبهما في قلوبنا ومن كلام عثمان رضي الله عنه وقد صعد المنبر أول خلافته فارتج عليه ما يزغ الله بالسلطان أكثر مما يزغ بالقرآن فسيجعل الله بعد عسر يسرا وبعد عنى بيانا وأنتم على إمام فعال أحوج منكم إلى إمام قوال وقيل إنه كتب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو محصور أما بعد فقد بلغ السيل الزبى وتجاوز الحزام الطبيين وطمع في من لا يدفع عن نفسه ولم يعجزك كلئيهم ولم يغلبك كمغلب فأقبل إلي على أي أمريك أحببت (من الطويل) * فإن كنت مأكولا فكن خير أكل * وإلا فأدركني ولما أمزق * ومن شعر عثمان رضي الله عنه (من الطويل) * غنى النفس يغني النفس حتى يفكها * وإن عظها حتى يضر بها الفقر * * وما عسرة فاصبر لها إن تتابعت * بباقية إلا سيتبعها يسر * وكان يقول إذا جاءه الأذان للصلاة (من الرجز) * فمرحبا بالقائلين عدلا * وبالصلاة مرحبا وأهلا * 39 - ابن أبي عمامة البغدادي عثمان بن علي بن المعمر بن أبي عمامة أبو المعالي البقالي أخو أبي سعد المعمر بن علي الواعظ سمع شيئا من أبي طالب ابن غيلان وأبي الفتح عمر بن عبد الملك الرزاز وقرأ الأدب على عبد الواحد بن برهان وأبي محمد الحسن بن الدهان وغيرهما وحدث باليسير وكان عسرا في الرواية غير مرضي السيرة يخل بالصلوات ويرتكب المحظورات روى عنه أبو المعمر الأنصاري وأبو طاهر السلفي وتوفي سنة سبع عشرة وخمسمائة ومن شعره (من الطويل) * أرى شعرة بيضاء في الخد نابتة * لها لوعة في صفحة الصدر ثابتة *
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»