قلت ظرف في قوله ومدام صوفي وأنشدني من لفظه لنفسه قال حضرت صحبة الملك الظاهر بيبرس حصار قلعة صفد فصنعت هذه الأبيات * إذا القلعة الشماء باتت حصينة * وبات على أقطارها القوم رصدا * * ترى منجنيقا يذهب العقل حسه * يغادرهم بين الأسرة همدا * * إذا ما أراها السهم منه ركوعه * تخر له أعلى الشراريف سجدا * وأنشدني الشيخ أثير الدين أبو حيان قال أنشدني المذكور لنفسه * جاءت تهز اختيالا * قد القضيب المنعم * * تجر إثر خطاها * أذيال مرط مسهم * * قد أنجد الردف والخص * ر غار لطفا وأتهم) * (يا ويح خصر شقي * من جور ردف منعم * * وبات بدري بصدري * حتى إذا الصبح أنجم * * ودعته وهو يبكي * ويمزج الدمع بالدم * * في موقف لو ترانا * لكنت ترثي وترحم * 3 (خصا البغل)) عبد القاهر بن المهنا التنوخي المعروف بخصا البغل المعري قال كنت بحماه فأتيت إلى رجل يعرف بالحكيم أبي الخير فصادفت عنده رجلا يعرف بالسديد فطلبت منه برنية ورد مربى فقال لي لا أدفع لك شيئا حتى نعمل في شعرا فقلت له أما المدح فلا يستطيعه فيك أحد وأما إن شئت هجاء فنعم فقال بل هجاء فصنعت * أبو الخير أبو الخير * فلا خير ولا مير * * ضئيل ناحل الجسم * ولكن كله أير * فقال واصنع في الحكيم السديد وكان كبير الأنف فقلت
(٤٠)