ولد حاتم الجود وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكرمه في شعبان سنة عشرة ثم قدم على أبي بكر الصديق بصدقات قومه في حين الردة ومنع قومه وطائفة معهم من الردة بثبوته على الإسلام وحسن رأيه وكان سريا شريفا تفي قومه خطيبا حاضر الجواب فاضلا كريما قال ما دخل وقت صلاة قط إلا وأنا اشتاق إليها وقال ما دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قط إلا وسع لي أو تحرك ودخلت يوما عليه في بيته وقد امتلأ من أصحابه فوسع لي حتى جلست إلى جنبه وتوفي رحمه الله سنة سبع وستين للهجرة وهو ابن ماية وعشرين سنة وروى له الجماعة وسكن الكوفة وبها توفي وشهد الجمل مع علي وصفين والنهروان وفقئت عينه يوم الجمل وروى عنه جماعة كثيرون من البصرة والكوفة وأتاه سالم بن دارة الغطفاني بمدحة فقتل له) عدي أمسك عليك يا أخي أخبرك بما لي فتمدحني على حسبه لي ألف ضانية وألفا درهم وثلاثة أعبد وفرسي هذه حبيس في سبيل الله فقل فقال * تحن قلوصي في معد وإنما * تلاقي الربيع في ديار بني ثعل * * وأبقى الليالي من عدي بن حاتم * حساما كلون الملح سل من الخلل * * أبوك جواد ما يشق غباره * وأنت جواد ليس تعذر بالعلل * * فإن تتقوا شرا فمثلكم اتقى * وإن تفعلوا خيرا فمثلكم فعل * 3 (العبادي النصراني)) عدي بن زيد بن الحمار العبادي بتخفيف الباء الموحدة التميمي الشاعر جاهلي نصراني من فحول الشعراء قيل إنه مات في زمن الخلفاء الراشدين فلهذا ذكرته وقيل إنه مات قبل الإسلام فلا يكون حينئذ من شرط هذا الكتاب وله الأبيات المشهورة وهي * أيها الشامت المعير بالده * ر أأنت المبرأ الموفور * * أم لديك العهد الوثيق من الأيا * م أم أنت جاهل مغرور * * من رأيت المنون خلفن أم من * ذا عليه من أن يضام خفير * * أين كسرى كسرى الملوك أبو * ساسان أم أين قبله سابور *
(٣٤٩)