الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٩ - الصفحة ١٩٩
وأورد له أيضا * وكم ليلة قد جاذبت راحتي بها * نهود العذارى قميص الدجى الوحف * * وبت يعاطيني العقار مهفهف * هضيم الحشا مخطوفه أهيل الردف * * وأظما فأستسقي ثناياه ظلمها * فتغني ثناياه عن القهوة الصرف * * وأعين دهري مغضيات على القذى * وأيامه يقطعن باللهو والقص * * إلى أن نبا من بعد لين جنابه * ففوق سهم الغدر عن وتر الصرف * * ومن يأمن الدنيا يكن مثل قابض * على الماء خانته الفروج من الكف *) قال ابن رشيق البيت الأخير مختلب من قول الأول * ومن يأمن الدنيا يكن مثل قابض * على الماء خانته فروج الأصابع * غير أنه غير آخره وقد تقدم سواه إلى اختلاب هذا البيت فقال * ومن يأمن الدنيا يكن مثل قابض * على الماء لم ترجع بشيء أنامله * وأورد له * ولو أن لي في كل عضو ومفصل * لسانا فصيحا أو بنانا مترجما * * لجاءك يستحييك أني مقصر * على أن شكري يملأ الأرض والسما * وأورد له * هواك لم يبق مني ما تفوز به * يد السقام وهذي جملة الخبر * * كأنما أنا سر الوهم في خلد * تديره برحاها راحة الفكر * * فاردد علي زمامي كي أقيك به * ألا تراك حذارا مقلتا بشر * * وتلك عندي نعمى لو مننت بها * فسحت ما قد أضاق الشوق من عمري * * والأمر أمرك إن عطفا وإن صلفا * فلا تحيلن شكواي على الضجر * وأورد له من قصيدة مدح لها عبد الجليل بن بدر * ألا لا تهيجني الحمام فندبها * قديما بأكباد المحبين سادك * * توسدت مطوي الجناح كأنما * لهن حشايا فوقه ودرانك *
(١٩٩)
مفاتيح البحث: الإستحمام، الحمام (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 ... » »»