وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي 3 (ابن الكيا الهراسي)) عبد الملك بن علي بن محمد بن إبراهيم الطبري أبو المعالي ابن الكيا الهراسي نشأ ببغداد وسمع من أبي القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان الرزاز وأبي طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف وغيرهما وحدث باليسير ولم يكن له اشتغال بالعلم ولا سلك) طريق والده بل خالط أصحاب الديوان وخدم في أشغالهم وعلت مرتبته ورتب حاجبا بالباب النوبي وناظرا في المظالم فأقام نحوا من أربعين يوما وعزل وحبس بالمطمورة عشر سنين وثلاثة أشهر وذلك لأنه رأى يوما فرس المقتفي قريبا منها فرسولي عهد المستنجد فقال لا أحياني الله إلى زمان أرى هذه الفرس مكان هذه الفرس وتوفي سنة سبع وستين وخمس ماية ((عبد الملك بن علي)) كان مؤذنا بهراة وقرأ عليه أكثر فضلائها وتوفي سنة تسع وستين وأربع ماية صنف كتاب المحيط في اللغة والمنتخب من تفسير الرماني وكتاب الصفات والأدوات التي يبتدئ بها الأحداث 3 (الوزير ابن أبي شيبة)) عبد الملك بنعلي ابن أبي صالح بن عبد الكريم بن الفضل ابن أبي شيبة العبدري من بني شيبة كان من الرؤساء عالي المحل استوزره الملك المنصور صاحب حماه وقرب من قلبه وترسل عنه إلى الملوك فأكرموه كثيرا وكان قبل ذلك يخدم عند الظاهر صاحب حلب وعرض عليه عدة ولايات فلم يجبه ورحل بعد وفاة المنصور إلى منبج وأقام بها إلى أن مات وولادته سنة خمس وخمسين وخمس ماية ووفاته سنة ثلاث وعشرين وست ماية ومن شعره * حي حيا بمنبج فيه هند * بابل من لحاظها والهند * * ولما تبعث التحية التحية من * نحوي إلى منبج غرام ووجد * * وتوخ الحنين فيها فمن * قرب حماها تشفى العيون الرمد *
(١٢٣)