الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٨ - الصفحة ٥٤
وستين وخمس مائة ومن شعره البسيط * قل الحفاظ فذو العاهات محترم * والشهم ذو الفضل يؤذي مع سلامته * * كالقوس يحفظ عمدا وهو ذو عوج * وينبذ السهم قصدا لاستقامته * 3 (السيوري المالكي)) عبد الخالق بن عبد الوارث أبو القاسم السيوري المغربي المالكي خاتمة شيوخ القيروان كان آية في معرفة المذهب بل في معرفة مذاهب العلماء توفي سنة ستين وأربع مائة 3 (أبو محمد الدمشقي)) عبد الخالق بن طاهر بن عبد الله أبو محمد الشاعر الدمشقي توفي سنة أربع عشرة وست مائة بالديار المصرية نقلت من خط شهاب الدين القوصي في معجمه قال أنشدني لنفسه بدمشق سنة تسع وتسعين وخمس مائة الطويل * فؤادي لم يسكن وهم فيه سكان * فعندهم قلب وعندي جثمان * * مررت على الأوطان عنهم مسائلا * وقلبي لهم فيه ربوع وأوطان * * سلام عليهم أين حلوا فإنني * أسير هواهم عبدهم أينما كانوا * * وكم رمت كتمان الهوى ما أطقته * وكيف ودمع العين في الخد هتان * قلت أثبت القوصي القصيدة بكمالها وهي مطولة من هذا الأنموذج وهو شعر نازل إلى الغاية 3 (أبو جعفر الحنبلي)) عبد الخالق بن عيسى بن أحمد بن محمد بن عيسى بن أحمد بن موسى ابن محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب أبو جعفر ابن أبي موسى الفقيه إمام طائفة) الحنابلة في زمانه بلا مدافعة كان ورعا زاهدا مفننا عالما بأحكام القرآن والفرائض دفن إلى جانب الإمام أحمد وختم على قبره نحو عشرة آلاف ختمة وكان دفنه يوما مشهودا وتوفي سنة سبعين وأربع مائة وكان قد انقطع إلى الزهد والعبادة وخشونة العيش والشدة والصلابة في مذهبه حتى أفضى ذلك إلى مسارعة العوام إلى إيذاء الناس وإقامة الفتنة وسفك الدماء وسب العلماء وتكفير طوائف المسلمين فأخذ وحبس إلى حين وفاته وأراد العوام دفنه في قبر الإمام أحمد فقال لهم أبو محمد التميمي لا يجوز دفنه فيه فإن بنت أحمد دفنت عند أبيها فقال له بعض
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»