الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٨ - الصفحة ٣٤٥
خليدة العرجاء فحده حد الخمر فقال له إسحاق يا عمر كل الناس جلدوا في الخمر يعرض بأبيه ومرض عبد العزيز فدخل عليه كثير غزة يعوده فقال الكامل * ونعود سيدنا وسيد غيرنا * ليت التشكي كان بالعواد * * لو كان يقبل فدية لفديته * بالمصطفى من طارفي وتلادي * وكان عبد العزيز بن مروان يقول من أمكنني من وضع معروفي عنده فيده عندي أعظم من يدي عنده وكان يترنم بأبيات عبد الله بن عباس الطويل * إذا طارقات الهم ضاجعت الفتى * وأعمل فكر الليل والليل عاكر * * وباكرني في حاجة لم يجد لها * سواي ولا يوجد لها الدهر ناصر * * فكان له فضل علي بظنه * بي الخير إني للذي ظن شاكر * وكتب إليه عبد الملك يقول يا أخي إن رأيت أن تجعل الأمر لابن أخيك فافعل فأبى فكتب إليه فاجعله له من بعدك فإنه أعز الخلق عيل فكتب إليه عبد العزيز إن رأى في أبي بكر بن عبد العزيز ما تراه في الوليد فكتب إليه فاحمل خراج مصر غلي فكتب إليه عبد العزيز إني وإياك قد بلغنا سنا لم يبلغها أحد من أهل بيتنا إلا كان بقاؤه قليلا وإنا لا ندري) أينا يأتيه الموت أولا فإن رأيت أن لا تعتب علي بقية عمري ولا يأتيني الموت إلا وأنت واصل لي فافعل فرق له عبد الملك وقال لا عتبت عله بقية عمره وقال لابنيه الوليد وسليمان إن يرد الله أن يعطيكماها لم يقدر أحد من الخلق على ردها عنكما ثم قال قارفتما حراما قط قالا لا والله فقال الله أكبر نلتماها ورب الكعبة فلم يلبث عبد العزيز قليلا حتى مات رحمه الله 3 (أبو طاهر اللبناني)) عبد العزيز بن مسعود بن عبد العزيز اللبناني أبو طاهر الأديب من أهل أصبهان كان من أفاضل عصره له يد حسنة في الأدب قدم بغداذ صحبة صدر الدين عبد اللطيف بن محمد الخجندي وتوفي سنة أربع وثمانين وخمس مائة ومن شعره الوافر * ألا يا أيها الغادي ألا يا * مذت نفسي نجايبك النجايا * * أحامله وأنت على وفاز * إلى العالمين أو قار التحايا * * نشدتك والصبابة قد طوتني * على شجن حشوت به الحشايا * * إذا شارفت من تلعان جزوى * فعرج بين تياك الثنايا * * نعم عرج تنل حجا ولكن * تمام الحج أن تقف المطايا * * فإن آنست أغصانا رشاقا * تحملهن أخفاف روايا *
(٣٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 » »»