النابلسي قدم دمشق ووعظ بها وأعجب الناس كلامه وله نظم وكلام حسن كان جده من سادات الشيوخ وتوفي بالقاهرة في شوال سنة ثمان وسبعين وست مائة وله كتاب تفليس إبليس وكتاب الأطيار والأزهار وحل الرموز في فتح الكنوز والفتوح الغيبية في الأسرار القلبية ومن شعره يمدح سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم البسيط * يا بسمة الريح بثي أطيب الخبر * وعللينا بريا نشرك العطر * * وحدثي عن ربا وادي العقيق وعن * أهل الفريق فكم في ذاك من غرر * * فإنني بعد إيناسي بقربهم * قد صرت أقنع بعد العين بالأثر * * وإن أتيت ثنيات الوداع قفي * واقري التحية عني سيد البشر * * وبلغي أن عيشي دون رؤيته * لا يستلذ ولا يصفو من الكدر * * أنوي نهوضا وأيدي الدهر تقعدني * من ذا يطيق عنادا سطوة القدر * * لو أستطيع انقيادا جئت معتمدا * على جفوني على رأسي على بصري * * ولو بقدر اشتياقي كنت مغتديا * لكنت أسحب أجفاني على الإبر * * ولو جعلت على خد مسيرهم * أعني المطي لكان الفخر في سفري * * طوبى لأنيق ركب حثها سحرا * حادي الرحيل يفد البيد بالسفر * * تمد أعناقها والسير يقلقها * شوقا إلى طلعة المختار من مضر * ونقلت من خطه موشحة من نظمه وهي المتقارب * تجلى حبيبي ونادانيه * وأغصان وصلي به دانية * تجلى علينا وكاس العقار تدار وقد طاب خلع العذار فقال وقد جل ثوب الوقار * ردوا واشربوا الصرف من كأسيه * فأنوار صفوتها كاسيه * * مدام من الدر * قد عتقت) * (وفي حانة الذكر * قد روقت * * بها ظلمة الكون * قد أشرقت * * بدت في الدجا فاهتدى ساريه * بها عمر صاح يا ساريه * تجلت لآدم يوم اسجدوا فشاهد ما لم يكن يشهدوا
(٢٥٢)