الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٨ - الصفحة ٢٥٠
* فكأنه للسمع لفظ أحبة * وكأنه للعين روض بنفسج * * وكأنه للقلب سحر علاقة * في مهجة تخشى الصدود وترتجي * * خصصت أهل الغرب منه بمشرق * بأقر من شمس النهار وأبهج * * رجحت بين ذوي الفصاحة منهم * وفضلت بين مرتب ومسبج * * وكشفت عن شعري لتلحقه به * فاستر على خل لسترك محوج * ومن شعره الطويل * أقمري أيك الجزع هل أنت جازع * وهل لك إلف نازح عنك نازع * * وفي لحنك المسجوع في رونق الضحى * دليل أسى لو أن جفنك دامع * * أثار كمين الشوق أنك صادح * وإن كان لا يدري مرادك سامع * * كأن نسيما للشمال وللصبا * نسيب الصبا طيبا إذا الشمل جامع * * وإذ ليس سر للمسرة ذائع * وليس ذمام بالمذمة ضائع *) قلت شعر جيد 3 (ابن الفوطي)) عبد الرزاق بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الصابوني الشيخ الإمام المحدث المؤرخ العلامة الإخباري النسابة الفيلسوف الأديب كمال الدين الشيباني البغداذي ابن الفوطي صاحب التصانيف ولد سنة اثنتين وأربعين وست مائة وتوفي سنة ثلاث وعشرين وسبع مائة قال الشيخ شمس الدين أفردت له ترجمة في جزء ذكر أنه من ولد معن بن زائدة الأمير أسر في كائنة بغداذ ثم صار للنصير الطوسي سنة ستين فاشتغل عليه بعلوم الأوائل وبالآداب وبالنظم والنثر ومهر في التاريخ وله يد بيضاء في ترصيع التراجم وذهن سيال وقلم سريع وخط بديع إلى الغاية قيل إنه يكتب من ذلك الخط الفائق الرائق أربع كراريس ويكتب وهو نائم على ظهره وله بصر بالمنطق وفنون الحكمة باشر كتب خزانة الرصد أزيد من عشرة أعوام بمراغة ولهج بالتاريخ واطلع على كتب نفيسة ثم تحول إلى بغداذ وصار خازن كتب المستنصرية فأكب على التصنيف وسود تاريخا كبيرا جدا وآخر دونه سماه مجمع الآداب في معجم الأسماء على معجم الألقاب في خمسين مجلدا عشرون كراسا
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»