الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٨ - الصفحة ٢٦
* وكأن الصبح بالأنوار من * ظلم الليل على الظلماء صاح * ومنه البسيط * ومغرب طعنته غير نابية * أسنة هن إن حققتها شهب * * ومشرق كيمياء الشمس في يده * ففضة الماء من إلقائها ذهب * ومنه البسيط * ورب ليل سريناه وقد طلعت * بقية البدر في أولى بشائره * * كأنما أدهم الإظلام حين نجا * من أشهب الصبح ألقى نعل حافره * ومنه الطويل * ووردية في اللون والفوح شعشعت * فأبدت نجوما في شعاع من الشمس * * نفيت هموم النفس منها بشربة * دبيب حمياها يدق عن الحس * * كأن يدي من فضة فإذا حوت * زجاجتها عادت مذهبه الخمس * ومنه الكامل * حمراء يشرب الأنوف سلافها * لطفا مع الأسماع والأحداق * * بزجاجة صور الفوراس نقشها * فترى لها حربا بكف الساقي) * (وكأنما سفكت صورامها دما * لبست به غرقا إلى الأعناق * * وكأن للكاسات حمر غلائل * أزرارها درر على الأطواق * ومنه في وصف فرس الكامل * يجري ولمع البرق في آثاره * من كثرة الكبوات غير مفيق * * ويكاد يخرج سرعة من ظله * لو كان يرغب في فراق رفيق * ومنه البسيط * يرعى الرعايا بعين من حفيظته * ويبسط العدل منه لين قاس * * كأن سورة كسرى عند سورته * سكون صورة كسرى وهي في الكاس * ومنه في الذباب الذي يقع على الإبل البسيط * ومودع في المطايا لسعة حمة * فيزعج الروح مسراها من الجسد * * يحك من دمها القاني يدا بيد * كما تحك بحناء يدا بيد * * يغشى السوام مناقيرا فتحسبها * مباضعا مدميات كل مفتصد *
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»