* يا جور حكم الهوى ويا عجبا * تسرق عيني ويقطع القلب *)) 3 (أبو القاسم بن مرهف)) عبد الرحمن بن مرهف بن عبد الله بن يحيى بن عبد المجيد الإمام البارع تقي الدين أبو القاسم الأنصاري المصري الشافعي الناشري المقرئ ولد سنة ثمانين وخمس مائة وقرأ على أبي الجود انتهت إليه رئاسة الإقراء بجامع مصر 3 (عبد الرحمن بن مروان)) 3 (ابن المنجم الواعظ)) عبد الرحمن بن مروان بن سالم بن المبارك أبو محمد التنوخي المعري ابن المنجم الواعظ قدم بغداذ وعليه مسح على هيئة السياح فصار له ناموس عظيم وعقد مجلس الوعظ بدار السلطان وحضر السلطان مجلسه وصار له الجاه التام ونفذه الخليفة رسولا إلى الموصل واشتهر ذكره ونمى خبره وكان مشتهرا بتزويج الأبكار وأكثر من ذلك حتى قيلت فيه الأشعار وصار له جوار يقين عليهن وخرج من بغداذ هاربا من أيدي الغرماء ودخل الشام وأقام بدمشق إلى أن توفي سنة سبع وخمسين وخمس مائة وقد جاوز السبعين وكان يعظ بدمشق ونفقت سوقه بها ولم يترك الوعظ في الأعزية أتاه يوما صغير ليتوب على يده فحمله على كتفه وقال الرجز * هذا صغير ما أتى صغيرة * فهل كبير ركب الكبائرا * فضج أهل المجلس بالبكاء وكان يظهر لكل طائفة أنه منهم حرصا على التحصيل وعمل عزاء أمير المؤمنين المقتفى لأمر الله في الجامع الأموي بدمشق فقام في التعزية ورثاه بأبيات فخلع عليه صدر المجلس ثوبه فذكر عادته في الكدية وعرج عما كان فيه من التعزية إلى استدعاء موافقة الحاضرين فخلع عليه بعضهم فقال ذلك اليوم فيه العماد الكاتب المعري لا المعري يعني بضم الميم لا فتحها قال العماد الكاتب يعني ابن المنجم الواعظ قال بديها وسمعني أنشد بعض الأصحاب قطعة سمعتها في الجرب من جملتها مجزوء الخفيف دب في الجسم والتهب
(١٥٩)