الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٨ - الصفحة ١٥٧
* غيد هززن من القدود ذوابلا * لدنا ورشن من اللواحظ أسهما * * عنت وكم دون الحريم أحل من * دم عاشق عان وكان محرما * * فنهبن أنقاء الصريم روادفا * ووهبن إيماض البروق تبسما * * وأعرن أنفاس النسيم من الصبا * أرجا أبت أسراره أن يكتما) * (وعلى أوانا كم ونى يوم النوى * جلد وعهد هوى وهى وتصرما * * أأميم لولا فرط صدك لم أهم * ظمأ ولا ألما إلى رشف اللمى * * ولما وقفت بسفح سلمى منشدا * أمحلتي سلمى بكاظمة اسلما * * خلفتني بين التجني والقلى * لا ممعنا هربا ولا مستسلما * * وتركتني تفني الزمان تعللا * نفسي بذكر عسى وسوف ولعلما * * ولكم طرقتك زائرا فجعلت لي * دون الوسادة والمهاد المعصما * * ومنحتني ضما ولثما لم يكن * حوض العفاف بورده متهدما * * فاليوم طيفك لو ألم لبخله * بالصب في سنة الكرى ما سلما * * يا سعد إن حلاوة العيش التي * قد كنت تعهدها استحالت علقما * * سر بي فلي في السرب قلب سار في * أثر الفريق مقوضا ومخيما * * قد فاز بالقدح المعلى من أتى * نهر المعلى زائرا ومسلما * * لو لم تكن تلك القباب منازلا * ما قابلت فيها البدور الأنجما * * يا ساكني دار السلام عليكم * مني التحية معرقا أو مشئما * * وعلى حمى حلب فإن مليكها * ما زال صبا بالمكارم مغرما * * قرم ترى في الدرع منه لدى الوغى * ذا لبدة قرما وصلا أرقما * * ويضم منه الدست في يوم الوغى * بحرا طمى كرما وطودا أيهما * منها * روى ثرى حلب فعادت روضة * أنفا وكانت قبله تشكو الظما * * أحيا رفات عفاتها فكأنه * عيسى بإذن الله أحيا الأعظما * * لا غرو إن أجرى القناة جداولا * فلطالما بقناته أجرى الدما * * وبكفه للآملين أنامل * منها العباب أو السحاب إذا هما * وقال الطويل * رآني جليدا وهو شمس منيرة * فذبت وبالشمس الجليد يذوب *
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»