(ليعلم أهل القيروان بأنني * إذا رمت أمرا لم أجده منيعا * * فيا لغزال ألجأته كلابه * إلى أسد ضار وصادف جوعا * وكان قد اشتهر في محبة غلام فتذمم أبوه أن يقتله جهارا وخرجوا يتصيدون فأمر من حل حزام دابته سرا وتبعوه طردا فسقط وانكسرت فخذه حتى ظهر مخه وعظمه ومات سنة أربع عشرة وأربعمائة حفيد هاشم المالكي عبد الله بن إبراهيم بن هاشم أبو محمد القيسي المري الفقيه ويعرف بحفيد هاشم كتاب التفريع لابن الجلاب في ست مجلدات وتوفي في حدود الخمسمائة المنافق عبد الله بن أبي سلول الأنصاري من بني عوف بن الخزرج وسلول امرأة من خزاعة وهي أم أبي بن مالك بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج وسالم بن غنم يعرف بالحبلى لعظم بطنه ولبني الحبلى شرف في الأنصار وكان اسمه الحباب فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله وكان رأس المنافقين ومن تولى كبر الإفك في عائشة رضي الله عنها وكانت الخزرج قد اجتمعت على أن يتوجوه ويسندوا إليه أمرهم قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم فلما جاء الله بالإسلام نفس على رسول الله صلى الله عليه وسلم النبوة وأخذته العزة ولم يخلص الإسلام وأظهر النفاق حسدا وبغيا وهو الذي قال في غزوة تبوك لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل
(٩)