صورة فلما قبض السلطان عليه طلب المكين إلى مصر وأعتقله مدة ثم أفرج عنه ولاه جيش مصر وأضاف إليه جيش الشام فحسده بعض نواب ديوان الجيش وزور كتابا إليه وألقاه في حرمدانه ووشى به لينقم عليه ويتولى مكانه فاعتقل المكين ونقل عن الذي وشى به كلام أوجب القبض عليه والعقوبة فاعتقل بعد العذاب مدة خمس عشرة سنة وأفرج عن المكين هذا وترك التصرف وحضر إلى دمشق وتوفي بها سنة اثنتين وسبعين وستمائة وكان مولده سنة اثنتين وستمائة وجمع تاريخا في مجلدين من ابتداء العالم إلى أول الدولة الظاهرية وعمل الملة الإسلامية في مجلد منهما وكان له بر وفيه مكارم وعنده مروءة 3 (عبد الله بن يحيى)) اليمامي عبد الله بن يحيى بن أبي كثير اليمامي كان من خيار الناس ورعا وتوفي في حدود الثمانين ومائة وروى له البخاري ومسلم عبدون بن صاحب الصلاة عبد الله بن يحيى بن عبد الله بن فتوح أبو محمد الحضرمي الداني النحوي المعروف بعبدون وبابن صاحب الصلاة أقرأ النحو بشاطبة زمانا وأدب بني صاحب بلنسية وكان مبرزا في العربية مشاركا في الفقه ويقول الشعر وفيه تواضع وطيبة اخلاق توفي سنة ثمان وسبعين وخمسمائة وأخذ عنه جلة منهم أبو جعفر الذهبي وأبو الحسن بن حريق وأبو محمد ابن نصرون وأبو الربيع بن سالم ومن شعره في ابن سعد وقد كتبت به البغلة من البسيط * إن تكب في السير بنت العير بالملك * فليس يدركها في ذاك من درك * * عذرك الملومة فيها انها حملت * ما ليس يحمل غير الأرض والفلك * * الدهر والبحر والطود الأشم ذرى * والبدر بدر الدجى والشمس في الحلك * قلت كذا وجدته ولعله والشمس شمس الضحى والبدر في الحلك قال ابن الأنبار هذا مأخوذ من قول ابن المعتز من البسيط
(٣٥٦)